وخاصة تكنولوجيا المعلومات في تسيير حياته الاقتصادية والاجتماعية،وخصوصاً بعد أن حلت التكنولوجيا محل الانسان في كثير من الاعمال، فهناك الكثير من التقنيات التي حلت محل الانسان في تنفيذ أعماله ورافق ذلك تغييرات بنيوية في مجمل عملية التنمية البشرية التي هي في الاساس وخصوصاً في مجتمع المعلومات تعتمد على قدرة الافراد في المجتمع على الحصول على المعلومات سواء أكانت بسيطة كحالة الجو أو غير بسيطة ، وهذا يمكن الافراد في مجتمع المعلومات من اتخاذ قراراتهم الشخصية استناداً الى معلومات دقيقة خاصة ان الانسان هو الذي يصنع المعلومة وليس العكس أما الافرازات الاخرى فتنتج من عمليات نقل وتحويل واستخلاص تلك المعلومات المفيدة ذات الخصائص المتقدمة. لذا يتحتم علينا الاهتمام ببناء مؤسسات المعلومات المتفاعلة مع برامج التنمية أو بمعنى أبسط جعل التخطيط العلمي للموارد البشرية منسجم ومتناغم مع التخطيط الاقتصادي لاحداث التغيير المتسارع بإعادة بناء المؤسسات بما يضمن اعتمادها على المعلومات الخدمية ويجعلها أكثر قدرة على مواجهة التحديات والتغييرات ، وتمثل خصائص مجتمع المعلومات معايير أو قياسات يمكن من خلالها التنبؤ بدخول المجتمع أو تحوله أو تطوره في مجتمع المعلومات، ويمكن النظر الى تكوين البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات ومدى نضوج تلك البنية كمؤشر على كون المجتمع مجتمع المعلومات، ومن أساليب القياس التي يمكن استخدامها ، عدد الحواسب وعدد الخادمات للأنترنيت وعدد المشتركين، ونسبة مساهمة المعلومات في اجمالي الدخل القومي ونسبة العمالة في مجال تكنولوجيا المعلومات وغيرها.. وقد تم تحديد خمسة معايير لمجتمع المعلومات : أولاً : المعيار التقني ، ويمثل الاعتماد المتزايد على تكنولوجيا المعلومات كمصدر للعمل والثروة والبنية التحتية . ثانياً : المعيار الاجتماعي حيث تبرز أهمية المعلومات في تحسين شروط الحياة وينتشر استخدام الحاسوب والاستفادة من المعلومات وتوظيفها. ثالثاً : المعيار الاقتصادي ويركز على دور المعلومات في الاقتصاد بحيث يصبح اقتصاد معلومات وتزداد التجارة الالكترونية لمؤشر على ذلك . رابعاً : المعيار السياسي ويركز على زيادة وعي الناس بأهمية المعلومات في اتخاذ القرارات . خامساً : المعيار الثقافي ويركز على نظام قيم للمعلومات كما يؤكد القيم الثقافية الداعمة للمعلومات . أما خصائص مجتمع المعلومات فتتلخص في خصائص تقنية ، واقتصادية ومهنية وثقافية .