شهدت أسعار الاسمنت الأبيض بكافة أسواق بيع مواد البناء بوهران، ارتفاعا بشكل مفاجئ ،حيث قفز سعركيس 5 كيلوغرام من 700 دينار إلى 2500 دينار، مما أثار استياء الزبائن، فيما أكد بعض التجارأن هناك من يعمل على تسويقه بقيمة 5000 دينار للكيس بالمناطق المجاورة لولاية وهران، وهو ما خلق تذمرا واسعا في أوساط المقاولين وأصحاب ورشات البناء الذاتي الذين لم يهضموا السعر الجديد وقال أحد التجارأن الأسعارمرشحة للارتفاع أكثر في الأيام القليلة المقبلة بسبب الإقبال الكبيروالطلب المتزايد على هذه المادة الأساسية لمختلف المشاريع سواء السكنية أو التي تتعلق بالتهيئة الحضرية وغيرها من المشاريع التنموية، فيما أرجع السبب إلى توقف عمليات الاستيراد حيث ان هذا النوع من مواد البناء يستورد من فرنسا وإسبانيا، الامر الذي انعكس على تمويل السوق المحلية، وأضاف آخر أن الطلب على الاسمنت زاد بفعل تنامي ورشات البناء أيضا، ورغم وجود4 مصانع بالقرب من ولاية وهران إلا أن الاسمنت الأبيض الأجنبي يعتبر المنتوج الأكثر رواجا مقارنة والاسمنت الابيض المحلي وهذا لجودته حسب النشطاء في مجال الأشغال العمومية . وبالموازاة فقد عرفت مؤخرا أسعارباقي مواد البناء تراجعا محسوسا حيث بلغ سعر منتوج الإسمنت من 450 دينار لكيس الواحد ونفس الأمر بالنسبة منتوج الحديد فقد تراجع سعره أمس بسوق مواد البناء من 6000 دينار إلى 5000 دينار للقنطار الواحد على اختلاف أصنافه وقد أرجع بعض تجار مواد البناء على مستوى منطقة النجمة إلى تراجع حجم الطلب على هذه المواد الأولية خاصة من قبل ورشات البناء حيث أوضح العديد من التجار "أن تراجع أسعار الأسمنت ناجم عن توقف نشاط العديد من شركات المقاولات في مجال البناء خاصة تلك التي كانت تشرف على أشغال المشاريع الكبرى كالمجمعات السكانية والمرافق التابعة لقطاع الخواص وذلك بعد الإطاحة بالعصابة حيث كان في السابق يعمد المقاولون الإستيلاء على الحصص الأكبر من منتوج الإسمنت والحديد لدرجة بلغت إلى المضاربة بالأسعار من قبل الوسطاء الذين كانوا يعملون على تخزين مادة الإسمنت للمضاربة بأسعارها أما فيما يخص منتوج حديد البناء فقد سجل تراجع في الواردات على مستوى ميناء وهران لهذه المادة الأولية تبعا لتراجع الطلب بسوق مواد البناء.