بالرغم من انقضاء شهرين على عملية حجز 8 حاويات ذات 20 قدما، من منتجات الأسماك الفاسدة على مستوى ميناء وهران، إلا أن البضاعة لا تزال ماكثة بأرصفة الميناء مما انجر عنه انبعاث الروائح الكريهة منها جراء تعفنها بعد توقف مبردات الحاويات، حيث انتشرت الروائح بالميناء مما أضحى يثير استياء وسخط عمال مختلف القطاعات. وتعود وقائع عملية حجز هذه الحاويات المعبأة بمنتجات سمك السردين المقدرة كميتها ب 131 طن، خلال شهر ديسمبر الفارط، والتي تم استيرادها المستورد من مدينة ألميريا الإسبانية من قبل متعامل إقتصادي خاص، أين كانت موجّهة للتسويق المحلي، وبعد إخضاعها للفحص من قبل مصالح مديرية التجارة، حيث أسفرت نتائجها على أن الأسماك غير صالحة لللإستهلاك، وعلى إثرها تمّ تحرير محضر مخالفة وإلزام المتضرّر بضرورة إعادتها للبلد الذي استوردت منه، إلا أنه تم التخلي عنها بالميناء وبقائها مركونة أكثر من شهرين. مع العلم أن ميناء وهران كان مسرحا لعديد القضايا المشابهة لحاويات الأسماك كان آخرها 14 حاوية معبأة باللحوم المجمّدة الفاسدة المستوردة مركونة بالميناء الجاف بالسانية MTA، منذ قرابة سنتين، والتي تمّ إتلافها مؤخرا. وحسبما أوردته مصادر مطلعة، فإن هذه الحاويات 3 منها يعود لمتعامل في مجال استيراد اللحوم وهو حاليا رهن السجن، وباقي الحاويات تخص متعاملين خواص، والتي تخلى عنها أصحابها وأخرى على خلفية تورّطهم في قضايا، والعجز عن التصرّف فيها، رغم انقضاء المدة المحددة لمكوثها بالميناء، ناهيك عن تعرّض البضاعة للإتلاف والتي أصبحت فاسدة. هذا وقد كان يعتبر نشاط استيراد اللحوم الوجه الخفي لتهريب رؤوس الأموال من وإلى الخارج تحت غطاء ما يسمى بالتجارة الخارجية، حيث سجل خلال شهر سبتمبر المنصرم، عملية بيع 7 حاويات من لحوم الأبقار الطازجة المستوردة بالمزاد العلني، من قبل المديرية الجهوية لجمارك وهران وذلك على مستوى الميناء الجاف MTA الكائن بالمنطقة الصناعية بالسانية. وحسبما أوردته مصادر مطلعة فإنه عملية بيع الحاويات السبعة بالمزاد العلني والمستوردة عبر الشحن الجوي للبضائع، جاءت نتيجة تخلي صاحبها عنها لأسباب مجهولة، وعدم إتمام إجراءات جمركتها، وانقضاء المدة القانونية لمكوث هذه الحاويات آنذاك. كما شهد ميناء وهران خلال شهر ديسمبر للعام المنصرم فضيحة لحجز 6 حاويات من معدن الرصاص المموّهة بالنفايات الحديدية من قبل مصالح الجمارك لميناء وهران.