شهدت، مسابقة حفظ القرآن الكريم التي جرت، أول أمس، بمعهد عبد الحميد ابن باديس بقسنطينة، إقبالا كبيرا من طرف المشاركين الراغبين في إبراز مدى قدرتهم على الحفظ الجيد حسب ما لوحظ. واستقطبت هذه المسابقة التي دأبت على تنظيمها المديرية المحلية للشؤون الدينية والأوقاف في مختلف المناسبات الدينية لاسيما في شهر رمضان 62 مشاركا من مختلف الفئات العمرية حسب ما علم من المنظمين. وقد تم تقسيم المشاركين إلى أربع فئات 24 مشاركا في فئة 60 حزبا و 7 مشاركين في فئة 45 حزبا مفتوحتين لجميع الفئات العمرية و 7 مشاركين آخرين في فئة 30 حزبا مخصصة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة و 24 مشاركا في فئة 15 حزبا لمن تقل أعمارهم عن 12 سنة. وفي تصريح ل"وأج"، أوضح محمد حسيني إمام مسجد ببلدية حامة بوزيان وعضو لجنة تحكيم هذه المسابقة، بأن معايير انتقاء الفائزين تخضع أساسا للحفظ الجيد وجودته وحسن الأداء لكن في حال تساوي نقاط المتسابقين يتم اللجوء لأحكام التجويد والتلاوة حيث يراعى أن تكون مخارج الحروف مضبوطة وواضحة على وجه الخصوص. من جهتها، تحدثت الآنسة نور الهدى ريشي صاحبة 20 ربيعا و المشاركة في مسابقة حفظ 60 حزبا والتي سبق لها الفوز بالمرتبة الأولى لمسابقة حفظ 45 حزبا السنة الماضية عن "طموحها الكبير خلال هذه السنة للظفر بالمرتبة الأولى في مسابقة حفظ 60 حزبا التي حضرت لها بشكل جيد". بدوره قال الطفل أيوب بزاز ( 8 سنوات) الذي كان بمعية والدته وجدته والمشارك ضمن فئة حفظ 30 حزبا: "أنا أعتمد على نفسي في الحفظ و لقد أصبت ببعض الرهبة أثناء الاستظهار أمام اللجنة التي أثرت نوعا ما على أدائي لكن لدي ثقة كبيرة بالفوز بإحدى المراتب الثلاثة الأولى لهذه المسابقة". واستنادا للسيد محمد علواش رئيس مكتب الثقافة الإسلامية وإحياء التراث بمديرية الشؤون الدينية والأوقاف، فإن مثل هذه المسابقات تستهدف على وجه الخصوص إضفاء جو من التنافس بين المشاركين وتحفيز الأشخاص على حفظ القرآن من خلال رصد جوائز قيمة لهم. وأضاف بأنه في إطار الاحتفال بالشهر الفضيل سيتضمن البرنامج المسطر من طرف المديرية المحلية للشؤون الدينية والأوقاف عدة مسابقات أخرى من بينها "الخطيب الصغير" و "براعم القرآن" و "الإمام النووي في حفظ الأربعين النووية" و "رواد المساجد" والتي سيتم توزيع جوائز الفائزين بها في ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان الكريم