طالب ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) وأسطورة الكرة الفرنسي بتأسيس شرطة رياضية دولية في أعقاب الفضائح المتعلقة ببيع الأصوات في عملية اختيار الدولتين المنظمتين لبطولتي كأس العالم لكرة القدم 2018 و 2022 داخل الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) وقال بلاتيني لصحيفة "فيلت آم زونتاج" الألمانية الصادرة أول أمس :"نحن بحاجة ماسة إلى تأسيس جهاز يتعامل عبر الحدود ويكون بمثابة شرطة رياضية دولية لمواجهة حالات الفساد والغش في المنافسة".وأوضح بلاتيني أن البوليس الدولي (انتربول) خاطب الاتحاد الأوروبي مؤخراً وعرض عليه التعاون في مكافحة الفساد والغش الرياضي. في الوقت نفسه انتقد بلاتيني (55 عاماً) قرار الفيفا منح حق تنظيم بطولتي كأس العالم لكرة القدم في العامين 2018 و 2022 في وقت واحد ديسمبر المقبل، وقال إنها فكرة سيئة وكان من الضروري إصدار القرار حول البطولة المقبلة فقط. وأضاف بلاتيني :"2022 يأتي بعد 12 عاماً، لما نصدر قراراً حول ذلك اليوم؟". وتتنافس تسعة ملفات على تنظيم البطولتين حيث تتنافس كل من إنكلترا وروسيا وملفان مشتركان(اسبانيا مع البرتغال) و(هولندا مع بلجيكا) على استضافة مونديال 2018 بينما تتنافس الولاياتالمتحدة وأستراليا وقطر واليابان وكوريا الجنوبية على استضافة مونديال 2022. وأكد بلاتيني أن اليويفا تعلم من الإدعاءات التي أصدرها سبيروس مارانغوس المسؤول السابق في الاتحاد القبرصي لكرة القدم التي تتعلق بوجود فساد يتعلق بعملية اختيار الدولة المنظمة لبطولة كأس الأمم الأوروبية القادمة (يورو 2012) . كان مارانغوس قال في وقت سابق أن أربعة من مسؤولي اليويفا حصلوا على رشاوى قبل عملية التصويت التي جرت في العام 2007 والتي منحت حق الاستضافة إلى أوكرانيا وبولندا بالتنظيم المشترك فيما بينهما حيث حصل الملف المشترك على ثمانية أصوات، مقابل أربعة أصوات فقط لبولندا. ولم يصرح مارانغوس بأسماء هؤلاء الذين يدعي تورطهم في هذه الفضيحة كما لم يقدم الدليل على ادعاءاته قبل المهلة التي منحها إليه اليويفا والتي انتهت أمس الأول الأربعاء مما دفع اليويفا إلى البدء في اتخاذ الإجراءات القانونية ضده. وأوضح مارانغوس :"إننا جهة التحقيق الوحيدة فيما يتعلق بالأمور الرياضية، عندما يتعلق الأمر بالجرائم فإننا نوكل المهمة إلى السلطات، أصبح من الخطير للغاية التحقيق في هذه الأمور بأنفسنا، إننا اليويفا ولسنا سكوتلانديارد". وكان الفيفا قرر يوم الخميس الماضي إيقاف النيجيري آموس آدامو والتاهيتي رينالد تيماري عضوي اللجنة التنفيذية بالفيفا ومنعهما من المشاركة في عملية التصويت لاختيار كل من الدولتين المنظمتين لبطولتي كأس العالم 2018 و2022. ويأتي ذلك بعد التحقيقات التي أجراها الفيفا في الأيام الماضية بشأن ادعاءات صحيفة بريطانية عن مطالبة آدامو وتيماري بالحصول على أموال من الدول المرشحة مقابل بيع صوتيهما خلال عملية التصويت. كما برأ الفيفا كلاً من الملف القطر والملف البرتغالي - الاسباني المشترك من تهمة التآمر والاتفاق سوياً بشأن الترويج لملفيهما.