شهدت ولاية سيدي بلعباس منذ ليلة الجمعة إلى غاية ظهيرة السبت تساقط كميات معتبرة من الأمطار، و التي أكد حيالها ديوان الأرصاد الجوية أن مثل الأمطار تمس كامل شمال الوطن، خصوصا المناطق الشرقية و وتظل هاته الأمطار إلى غاية نهار الثلاثاء القادم ،و إن استبشر لها الفلاحون محليا إلا أنها ما لبثت تثير الخوف لدى الكثير من المواطنين، لا سيما اللذين يقطنون في سكنات هشة الآيلة إلى السقوط بالنظر إلى العواقب التي يمكن أن تنجر عن مثل هذه الهواطل و لعل الأمر يقودنا إلى التخوف الذي يرمي بظلاله على القاطنين بالتجمع السكني بحي القايد رابح بالمنطقة الحضرية عظيم فتيحة ، فمازال المواطنون يطالبون بضرورة تدخل السلطات لإنقاذ المواطنين من مغبة مسلسل لا ينتهي من الذوبان العمراني في بعض العمارات التي تشهد على تصدع الأساسات و الأسقف و كذا الجدران الداخلية ، و يمكن أن نذكر العمارة "ب" على سبيل المثال لا الحصر إذا علمنا أن التجمع السكني المذكور يعود تشييده إلى سنوات السبعينات و قد عرف طيلة هذه المدة العديد من التصدعات و الحوادث المنعزلة المتمثلة في انهيارات جزئية للشرفات ، و مازال المواطنون يطالبون من السلطات المحلية بضرورة وضع حل نهائي لهذه المشكلة التي ما تلبث أن تثير لديهم الكثير من التخوف ، و في سياق متصل ما زالت عائلات محليا تقطن بالعراء على غرار عائلات بحي عبد القادر بومليك التي ما زالت دون إسكان و المقدرة بعشرة عائلات و التي تتحول حياتها خلال تساقط الأمطار إلى كابوس حقيقي من جانب إستفحال الرطوبة في المواد الهشة التي بنيت بها السكنات و التي يمكن أن نعتبرها خيم ، فتتبلل الأفرشة بسبب الثقوب بالأسطح ، و كذا الأثاث الداخلي الذي تضرر بالوقت جزء هام منها ، و تطالب العائلات أيضا بحلول عاجلة من أجل إنقاذهم من هذه المعاناة التي أثرت في شكل كبير في آمالهم المستقبلية خصوصا و أن طلباتهم و ملفاتهم في الإسكان باءت بالفشل و ذلك منذ سنوات ، و في سياق متصل ما زالت العديد من العائلات التي كانت تقطن في التجمع السكني المعروف بمزرعة سي النعمان بمقر الولاية دون إسكان بعد أن تم توجيه الأغلبية إلى سكنات بمنطقة بلولادي، إلا أن طلبات المتبقين تبقى الآن في انتظار إلتفاتة السلطات المحلية لحالهم بعد أن توجه عدد من العائلات نحو إستغلال أقبية عدد من العمارات بأحياء سيدي الجيلالي ، كما إستنجدت عائلة يعكف عليها شاب نحو مقبرة سيدي بلعباس من أجل السكن ضمن خيمة في انتظار الإسكان الموعود من طرف السلطات المحلية مع الإشارة أن هذه العائلات قد تجمعت أكثر من مناسبة أمام مقر دائرة سيدي بلعباس للمطالبة بحقهم في الإسكان و النظر في الملفات المودعة في هذا الصدد و من جانب آخر ما تزال وضعية عائلات بحي هواري بومدين و البالغ عددها تسعة عائلات تقطن بتجمع سكني (حوش جماعي) عالقة رغم الأخطار التي تتهددها من كل جانب بسبب الانهيارات الوشيكة التي تهدد القاطنين مع الإشارة أن مقر سكنهم الحالي يعود تشييده إلى الفترة الاستعمارية، و تعتبر التساقطات المطرية الحالية بمثابة حالة إستنفار لديهم في حالة وقوع اي طارئ، و الأمر نفسه لدى العديد من العائلات التي تقطن في أماكن مماثلة يحيطهم فيها الخطر من الموت تحت الأنقاض من كل جانب مع العلم أن مصالح الدائرة قد سجلت ما مجمله 897 بناءا هشا على الصعيد المحلي ، و من جانب آخر شكلت التساقطات المطرية حالة من الاستنفار بعدة أحياء على المستوى المحلي بالمدينة مقر الولاية على غرار الأحياء المتاخمة لثانوية حساني حسين التي وجد تلامذتها مع الالتحاق بمقاعد الدراسة عقب العطلة الشتوية صعوبة في الولوج إلى المؤسسة التربوية بعد أن غرق الطريق المحاذي لها في بركة من المياه نفس الأمر بالنسبة إلى شارع عبد الله بن هشام بحي الضاية الذي شهد انسدادا في البالوعات و التي أدت إلى غرق المواطنين في برك من المياه هذا بالإضافة إلى مواقف أخرى و برك و أوحال لا تحصى بتجمعات سكنية عبر الصعيد الولائي التي لم تخضع للتهيئة الحضرية .