فصل مجلس قضاء الشلف في إحدى القضايا الخطيرة المتعلقة بظاهرة الفعل المخل بالحياء التي انتشرت بمناطق مختلفة من تراب الولاية، راحت ضحيتها قاصر تم اختطافها من طرف ثلاثة شبان من منزلها، ومن بين أحضان أمها، حيث أخذوها بالقوة إلى أحد المنازل المهجورة في منطقة الشقة، الواقعة شمال عاصمة الولاية، واحتجزوها هناك طيلة الليل، وقاموا بممارسة الفعل المخل بالحياء عليها جماعيا وبالتناوب. وحسب وقائع هذه القضية التي دارت أطوارها في شهر أكتوبر من السنة الماضية، فإن المتورطين الثلاثة الذين يبلغون 23 و24 و25 سنة، حملوا معهم ذات ليلة أسلحة بيضاء وتوجهوا نحو بيت الضحية القاصر التي تعيش فيه رفقة أمها المطلقة، وقاموا بتكسير الباب قبل أن يتهجموا على الضحية التي لم تجد أمها ما تفعله لمواجهة عنف الشبان، وأرغموا الإبنة على الخروج معهم واستقلوا سيارة، حيث أغمضوا عينيها وانطلقوا باتجاه منطقة الشقة، وهناك احتجزوها في أحد البيوت المهجورة، وشرعوا في ممارسة الفعل المخل بالحياء عليها إلى غاية الصباح، حيث تمكنت من الفرار بعد خلودهم إلى النوم، وعادت إلى منزلها فعرضتها أمها على الطبيب الشرعي، الذي أكد تعرضها للإغتصاب قبل أن تتقدم بشكوى لدى مصالح الأمن، التي أوقفت المتورطين، ولم يجد أحد المتهمين ما يدافع به عن نفسه في هذه القضية، سوى التأكيد بأن الضحية ذات سمعة سيئة، وأرادت الانتقام منه، لأنه سبق له وأن نهاها عن الأفعال غير الأخلاقية.