دخل ثمانية مشاركين بداية من بعد ظهر أول أمس بالمركب السياحي "بوشهرين" بحمام أولاد علي بقالمة في إقامة مغلقة حول الكتابة الدرامية تستمر إلى غاية ال 11 فيفري المقبل. وتهدف إدارة المسرح الجهوي محمود تريكي بقالمة من خلال هذه المبادرة التكوينية التي تنظم بمشاركة مبدعين في الكتابة الدرامية من أم البواقي وتبسة وسوق أهراس وبجاية إضافة إلى الولاية المستضيفة إلى التأسيس لوضع أفكار علمية وأكاديمية لإيجاد صيغ تعبيرية جديدة و أقلام موهوبة من شأنها كتابة نصوص مسرحية معبرة عن الواقع الجزائري حسب ما أكده الفنان محمد العيد قابوش مدير المسرح خلال الافتتاح الرسمي للتظاهرة. واعتبر نفس المصدر بأن المسرح الجزائري ما زال لحد الآن يعتمد على اقتباس النصوص العالمية رغم وجود الكثير من المواهب القادرة على بعث المشهد المسرحي انطلاقا من خصوصيات اجتماعية واقعية مضيفا في هذا الشأن بأنه استلهم فكرة هذه الإقامة من التجربة الأمريكية المعروفة بثراء الكتابة الدرامية زيادة على أن العمل بهذا البرنامج التكويني الفعال -حسبه -ما زال حديثا في أوروبا. ويشرف على تأطير هذه المبادرة أربعة مختصين في الميدان هم الأستاذ محمد شرقي من قسم الفنون الدرامية (جامعة وهران) و الدكتور إسماعيل سوفيت مختص في كتابة السيناريو (جامعة بجاية) و خديجة بوملوخ (جامعة مستغانم) إضافة إلى عبد الحق مخانشة من جامعة قالمة. واستنادا إلى المتحدث نفسه فقد تم توفير كل شروط الإقامة اللازمة بهذا المركب لخلق أجواء إبداعية مثالية أمام أصحاب الأقلام المشاركة والتي حدد لها محوران الأول حر والثاني موجه يخص أحداث 8 ماي 1945. وكشف السيد العيد قابوش عن تخصيص مبالغ مالية هامة لأحسن نص درامي منجز خلال هذه الإقامة إضافة إلى التزام فرقة المسرح الجهوي محمود تريكي بإنتاج المسرحية ميدانيا وعرضها ضمن برنامج الاحتفال الرسمي بذكرى تلك بالمجازر. وكشف نفس المصدر بأن لجنة التحكيم التي ستشرف على تقييم النصوص المنجزة تضم عدة أسماء معروفة في ميدان التأليف والنقد المسرحي على غرار علاوة بوجادي وشريف .