تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي ليلة أول أمس في حدود الساعة التاسعة ليلا، وبعد مطاردة دامت أكثر من 24 ساعة لجماعة إرهابية كانت قادمة من ولاية جيجل نحو ولاية البويرة، مرورا ببرج بوعريريح، من القضاء على أمير الكتيبة حسب ما أفادته مصادر أمنية مطلعة ل"الوطني". ويتعلق الأمر حسب المصدر الذي أورد الخبر، بالمدعو "أبي ذر" وهو "ع ،مراد" البالغ من العمر 42 سنة، ينحدر من ولاية عين مليلة، إلتحق بالجماعات الإرهابية سنة 1997وبالتحديد بجبال البابور بسطيف، ليلتحق بعد ذلك بالجماعات الإرهابية النشطة شرق الجزائر، عبر محور جيجلسطيفبرج بوعريريج. هذا وكانت مصالح الجيش الوطني الشعبي، قد تدعمت خلال عملية المطاردة التي سبقها إشتباك عنيف بين قوات الجيش الوطني وذات الجماعة الإرهابية بغابة خنافو بين برج بوعريريجوبجاية، والتى أسفرت عن مقتل أربع إرهابيين، بعد كمين نصبته قوات الجيش مثلما ذكرته الوطني في عددها الصادر أمس، بمروحيات، قصفت من خلالها المواقع المشتبهة التي فرّت نحوها ذات الجماعة، ويتعلق الأمر بغابتي "خنافو وبوقطن" اللتين تبعدان بحولي 80 كلم عن عاصمة الولاية برج بوعريريح، و 95 كلم عن ولاية بجاية، وهي أحد أوكار الجماعات الإرهابية سابقا، وإستنادا إلى مصادر محلية، فإن عناصر الجيش الوطني الشعبي، شنت عشية أمس، عمليات تمشيط مكثفة إنطلاقا من غابة بوني التابعة لبلدية ثنية النصر، وصولا إلى غابة زينة التابعة لولاية بجاية، بعد عمليات القصف المكثف بالمروحيات، وهو ما مكنها من العثور على جثة المدعو "أبو ذر" إضافة إلى إلقاء القبض على إرهابي آخر، كان قد تعرض لجروح خطيرة خلال عملية تبادل إطلاق النار، أين تم نقله إلى مستشفى بجاية في إنتظار التحقيق معه، فيما تم تحديد هوية الإرهابي المقضي عليه، وهو قائد الكتيبة القادمة من ولاية جيجل.هذا وكشفت مصادر أمنية مسؤولة، أن ذات الجماعة الإرهابية القادمة من ولاية جيجل، كانت متجهة نحو إحدى ولايات الوسط، رجحت مصادرنا أن تكون ولاية بومرداس أو تيزي وزو، من أجل تقديم الدعم اللازم للجماعات الإرهابية النشطة بالمنطقة.