تمكنت مصالح الأمن مؤخرا من وضع حدا لعصابة امتهنت سرقة السيارات التي يقودها الجنس اللطيف، حيث كشف التحقيق أن أفرادها يترصدون السيارات الفاخرة التي تقودها نساء، تحديدا لسرقتها بالقوة، قبل أن تأخذ وجهتها إلى الولاياتالشرقية لتغيير أرقامها التسلسلية وإعادة بيعها. وقد توصلت التحريات التي قامت بها فرقة البحث والتدخل للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بالعاصمة، بعد تسجيل 13 عملية سرقة مست سيارات فاخرة بالعاصمة وضواحيها بنفس الطريقة، إذ أن أغلب ضحاياها نساء تم سرقة مركباتهن تحت التهديد بالسلاح الأبيض، توصلت إلى توقيف النتهم الرئيسي. ومن بين السيارات التي تورط المتهم في سرقتها، ست سيارات من طراز "بيجو 207"، اثنان من نوع "قولف الجيل السادس"، وتمكنت مصالح الأمن من استرجاع ثلاث سيارات من طراز "بولو فولسفاقن"، "سيمبول"، و"207". وكان المتهم الرئيسي في القضية يترصد السيارات بعد توقيفها ومغادرة سائقها أو سائقتها في أغلب الأحيان للحظات، تاركا المفاتيح في المحرك، ليهاجم المتهم مرافقة السائق ويهددها بالسلاح الأبيض لتترك السيارة، ومن بين ضحاياه سيدة مسنة، كانت تنتظر ابنتها في السيارة، سبب لها المتهم كسرا على مستوى الحوض، بعد أن دفعها بقوة ليسقطها من السيارة أرضا وهو يغادر مكان ركنها. وكشف التحقيق أن منفذ السرقات هو نفس الشخص، بعد الاستماع إلى الأوصاف التي قدمها الضحايا، وهو الخيط الأول الذي قاد المحققين للتوصل إلى هوية الفاعل وهو المدعو "ج.ي"، 27 سنة، وهو مسبوق قضائيا، وكان محل بحث لصدور أمر بالقبض في حقه، لتورطه في قضية أخرى، إذ كان ينشط في عصابة أخرى لسرقة السيارات تم تفكيكها مؤخرا. واعترف المتهم بتورطه بالأفعال المنسوبة إليه، وذكر في تصريحاته أنه كان يختار ضحاياه بدقة، قبل أن يقصد المكان رفقة صديقته "ل.ت" التي تتكفل بإيصاله إلى المكان المقصود على متن سيارة قام باستئجارها لهذا الغرض، ثم يقود بنفسه السيارة المسروقة إلى بودواو بولاية بومرداس، أين يتكفل شركاؤه "ر.ص"، ب.ل" و"ب.ر" بمهمة تحويلها إلى إحدى الولاياتالشرقية لتغيير أرقامها التسلسلية وإعادة بيعها.