أكد وزيرالداخلية الفرنسي كلودغويان أمس الأربعاء، أن أسلحة قادمة من ليبيا التي تشهد تمردا ضد نظام معمر القذافي، تم استخدامها في الساحل الإفريقي، حيث ينشط تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وهو تأكيد للمخاوف التي أعلنت عنها الجزائر منذ بداية الأزمة في ليبيا . وقال الوزير الفرنسي لإذاعة "ار تي ال"، انه "يجب أن نعلم انه بسبب الأوضاع في ليبيا، تم تهريب كمية من الأسلحة من أراضي هذا البلد إلى المنطقة التي يديرها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي خصوصا في مالي". وأشار إلى قلقه، خصوصا على حياة الرهائن الفرنسيين الأربعة، الذين تم خطفهم من قبل هذا التنظيم قبل سبعة أشهر في النيجر. من جانبه، أكد وزير الخارجية المالي سوميلو بوباي في مقابلة مع صحيفة "لوموند" الفرنسية الثلاثاء، أن السلطات في بلاده "سجلت في أراضيها وصول أسلحة ثقيلة تمت سرقتها من المستودعات الليبية". ونجح المتمردون الليبيون الذين انتفضوا في فيفري الماضي ضد الزعيم القذافي، في التزود بالأسلحة بعد استيلائهم على بعض مخازن العتاد في بلادهم. وبعد سيطرتهم على جزء من أراضي بلادهم، تعرض المتمردون إلى هجوم عنيف مضاد من القوات الموالية للقذافي، ما استدعى تدخل قوات حلف شمال الأطلسي في 19 مارس الماضي الذي شن غارات جوية على قوات القذافي. وكان الرئيس التشادي ادريس ديبي، اعلن في نهاية مارس الماضي في مقابلة مع صحيفة "جون افريك" الأسبوعية، أن "إسلاميي القاعدة استفادوا من نهب مخازن الأسلحة من قبل المتمردين للتزود بالسلاح بما في ذلك الصواريخ ارض جو، الذي تم تمريره لاحقا إلى مناطق تينيريه التي يسيطرون عليها (في وسط الساحل)".