كشفت صحيفة "ديلي ستار صندي" أمس الأحد أن جواسيس من جهاز الأمن الخارجي البريطاني (إم آي 6) ساعدوا في اعتقال سيف الإسلام نجل العقيد معمر القذافي في إطار عملية تنصت كلّفت 25 مليون جنيه إسترليني . وأفادت الصحيفة أن العملية السرية أُطلق عليها اسم (إكس) لعدم تسريب أية أدلة عنها، واستخدمت أحدث تكنولوجيا الاستخبارات الإلكترونية للتنصت على سيف الإسلام وأصدقائه وأفراد أسرته، والذي كان يختبئ في الصحراء منذ شهر تقريبًا. وذكرت أن الاختراق حصل حين أجرى سيف الإسلام مكالمتين هاتفيتين واحدة تلو الأخرى ليؤكد لمتلقيها أنه بمكان آمن، سمحت لعملية التنصت المشتركة البريطانية- الفرنسية بتحديد مكان وجوده. كما قالت الصحيفة: إن جهاز (إم آي 6) البريطاني تمكن من تحديد المكان الذي يختبئ فيه سيف الإسلام بدقة باستخدام المعدات السرية البالغة قيمتها 25 مليون جنيه إسترليني. ونسبت إلى مصدر أمني بريطاني قوله: إن سيف الإسلام "ارتكب خطأً وكنا بانتظاره، وعندما يقوم شخص ما بالانسحاب من المشهد لا يستطيع مقاومة الرغبة في الاتصال بأفراد مقربين منه ليبلغهم أنه على ما يرام، ومكننا ذلك من التعرف على جميع الهواتف وأجهزة الاتصال التي بحوزته". وأضاف المصدر الأمني: "إن سيف الإسلام كان مستهدفًا من قبلنا، لكن كان من الضروري أن يقوم الليبيون بإلقاء القبض عليه، لأنه كان الساعد الأيمن وعضوًا رئيسيًا في نظام والده". وتَمّ اعتقال سيف الإسلام مع اثنين من مساعديه أثناء محاولتهم الفرار إلى النيجر أمس السبت ونقلهم إلى مدينة الزنتان الواقعة شمال ليبيا، وهو مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.