أصحابها طالبوا من الوالي التدخل لإنجاز عليها مرافق ثقافية أطلق نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملة لجمع 500 توقيع لمعارضة إنجاز كلية وإقامة جامعية بأرضية معهد الري سابقا بوسط مدينة المسيلة واستغلال الأرضية المذكورة لإنجاز دار وقصر لثقافة ومساحة خضراء، وذلك كله بهدف وضع حد للاختناق وفوضى حركة المرور بعاصمة الولاية والذي تتسبب فيه الجامعة والإقامات، كما وجه أصحاب الحملة نداء إلى الوزير الأول للتدخل العاجل ووقف ما أسموه " المجزرة" التي سيذهب ضحيتها السكان وقطاع الثقافة ككل. وحسب المشرفين على الحملة، فإن إقدامهم على إطلاقها عبر موقع "أفاز" الذي هو أكبر تجمع على الانترنت في العالم وأكثرها فعالية للتغير وهو عبارة عن منصة لحملات المجتمع تمكّن الأشخاص حول العالم من إطلاق وربح حملات محلية وطنية وعالمية، وذلك بهدف جمع التوقيعات التي تجاوزت إلى حد الآن أزيد من 300 توقيع وستسلم إلى والي الولاية، حيث أرادوا من خلالها مناشدة هذا الأخير بصفته ممثل رئيس الجمهورية لكي يتدخل ويأمر بإيقاف إنجاز الإقامات الجامعية في التجمعات السكانية بعاصمة الولاية، ولهذا الغرض قاموا بإطلاق الحملة المذكورة، كما يطالبون كذلك بضرورة الإسراع في تجسيد إنجاز مشروع دار للثقافة وقصر للثقافة ومساحة خضراء بأرضية معهد الري سابقا بدلا من إنجاز كلية وإقامة جامعية بهذه الأرضية التي تقدر مساحتها ب 5 هكتارات وتحتوي على أشجار ومساحات خضراء، بل وتقع في مكان استراتيجي أي أنها تتوسط مدينة المسيلة والأحياء السكنية، بدل من إنجاز مثل تلك المشاريع في مناطق بعيدة عن الأحياء السكنية كمنطقة المويلحة مثلما هو مقرر له أن تحتضن دارا وقصرا للثقافة، وهو ما يعتبر حسبهم جريمة سترتكب في حق قطاع الثقافة والمثقفين والسكان ككل بحرمانهم من إنجاز تلك المشاريع في وسط المدينة، خاصة يضيف ذات المتحدث أن السلطات المحلية وبقرارها تحويل أرضية معهد الري سابقا لإنجاز كلية وإقامة جامعية على أرضية معهد الري المذكور التي ليست حتى ملك للجامعة يعتبر قرارا غير صائب ويأتي لتكرار الخطأ الذي تم اتخذه سابقا عندما تقرر إنجاز وتهيئة مقر دار الثقافة الحالي بالحي الإداري وهو ما كانت له إنعكاسات سلبية بسبب عزوف المواطنين وحتى المثقفين للتنقل إليه بسبب تواجده في حي إداري، أي بعيدا حتى على الأحياء والتجمعات السكانية، علما بأن منطقة المسيلة تتميز بموروث ثقافي متنوع وسبق لها وأن أنجبت المخرج العالمي لخضر حمينه صاحب السعفة الذهبية الوحيدة للعرب والأفارقة، إلا أنها لا تتوفر على الهياكل الثقافية مثل ولايات أخرى على غرار قاعة للحفلات، قاعة للعروض، قاعة للمحاضرات واللقاءات الرسمية، الأمر الذي أدى بهؤلاء السكان ومن خلالهم الشباب إلى توجيه نداء إلى كل السلطات بداية من الوزير الأول للحكومة عبد المالك سلال الذي سمع بالقضية ووالي الولاية لكي يتدخل ويضع حدا لإنجاز منشآت وهياكل جامعية في وسط المدينة التي ستساهم في عرقلة حركة المرور، والاختناق الذي تشهده حاليا لدليل على ذلك. كما تساءل أصحاب حملة "أفاز" في الأخير "هل يعقل يا والي المسيلة أن ننجز دارا وقصرا للثقافة بمنطقة المويلحة البعيدة عن الأحياء السكنية، وهل ننتظر من الطفل أو الشاب الذي يقطن بأحياء لاروكاد، العرقوب، الجعافرة، لكي يقطع مسافة 8 كلم ويصل إلى المويلحة ويحضر الأنشطة الثقافية؟ أحمد حجاب