"الكناس" يؤكد أن مدارس الدكتوراه خطر على السيادة الوطنية ويطالب بإلغائها كشفت مصادر مطلعة بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي، أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة سيشرف في النصف الأول من شهر أكتوبر المقبل، على افتتاح السنة الجامعية 2009 2010 بولاية سطيف، أين سيقوم بتدشين القطب الجامعي الثالث بالهضاب الذي يقع شرق سطيف والمندرج في إطار برنامج دعم النمو. يلتحق يوم 4 أكتوبر المقبل، أزيد من 164 ، 1 مليون طالب جامعي بمقاعد الدراسة، من بينهم 135 ألف طالب جديد يؤطرهم حوالي 35 ألف أستاذ جامعي. وفي هذا الإطار، أكد المنسق الوطني للمجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، رحماني عبد المالك، أن مشكل التأطير غير مطروح نهائيا خلال السنة الجامعية لهذا العام، مشيرا إلى أن عدد الطلبة الجامعيين الجدد تقلص بنحو النصف، إضافة إلى القرار الأخير الذي اتخذه رئيس الجمهورية والقاضي بتأسيس لأول مرة منحة شهرية قيمتها 12 ألف دينار لطلبة مدارس الدكتوراه مع التزامهم بتدريس حجم ساعي يقدر بثلاث ساعات أسبوعيا في الجامعات. وفي سياق متصل، دعا رحماني إلى إلغاء المدارس الخاصة بالدكتوراه التي وصل عددها إلى 83 مدرسة، مؤكدا أن بعض التخصصات التي تدرس بها تمس بالسيادة الوطنية. وفي هذا الإطار، أشار ذات المتحدث إلى أن السفارة الفرنسية بالجزائر أصبحت هي التي تسيّر مدارس الدكتوراه، موضحا أن أي طالب مقبل على إنجاز رسالته بها لا بد عليه أن يحصل على موافقة الأساتذة المشرفين بالجزائر وكذا موافقة الأساتذة المشرفين المتواجدين بفرنسا الذين قال إن مصير الرسالة متعلق بموافقتهم على موضوعها، إضافة إلى هذا طرح المنسق الوطني ل"الكناس" مشكل الغموض الذي يكتنف تسيير هذه المدارس من خلال عدم وضوح قانونها الأساسي. هذا، وكان رئيس الجمهورية قد أعطى تعليمات للحكومة لمواصلة وتكثيف الإصلاحات التي باشرتها على مستوى التربية الوطنية والتعليم العالي بغية ترقية الاختصاصات العلمية والتقنية مع إشارته إلى أن الجزائر لاتزال أيضا في حاجة إلى التكوين في العلوم الاجتماعية والبشرية لترقية ثقافتها وهويتها وضمان ديناميكية متوازنة للمجتمع وتأطير الخدمة العمومية. كما ذكر بوتفليقة بالجهود التي بذلتها الدولة لترقية قطاع التعليم العالي، مؤكدا عزمها على توفير كل الوسائل لتحسين النوعية والتأطير وتوفير مناخ اجتماعي ومهني للأساتذة الباحثين لتمكينهم من أداء مهمتهم في أحسن الظروف. وللإشارة، فإن الشبكة الجامعية ستشهد هذه السنة توسعا كبيرا أين سيستلم قطاع التعليم العالي 116 ألف مقعد بيداغوجي من خلال فتح مركز جامعي و4 مدارس وطنية عليا، إضافة إلى استلام 48 مكتبة جامعية منها 3 مكتبات جامعية مركزية. أما في الشق المتعلق بالخدمات الجامعية فسيستلم القطاع 56 إقامة جامعية ممثلة في 69647 سريرا إضافة إلى 52 مطعما جامعيا منها 13 مطعما جامعيا مركزيا. وعلى صعيد آخر، سيعرف الدخول الجامعي لهذه السنة دخول قرار رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، القاضي برفع المنحة الجامعية الموجهة للطلبة إلى 50 بالمائة حيز التنفيذ.