أكد صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة، بأن انتشار كورونا يشكل تهديدا عالميا للصحة، ويعد منظومة جديدة تعيد رسم العلاقات الدولية. وجاء هذا في كلمة وجهها إلى الجمعية 142 للاتحاد البرلماني الدولي. حول تنظيم ودور البرلمانات في ظل الجائحة. والتي جرت بواسطة تقنية التحاضر عن بعد. وقال قوجيل إن هذا الوباء لا يجب بأي حال أن يشكل ذريعة لتجميد عملية تجسيد أهداف التنمية المستدامة. وأبرز رئيس مجلس الأمة في ذات السياق أن الجزائر تواصل المضي قدما في مسار تنفيذ هذه الأهداف. وذلك بفضل إرادة سياسية واستثمارات عمومية ضخمة. ومجهود معتبر موجه نحو تنويع الاقتصاد. وحسب المتحدث، فقد وضع هذا الجزائر في المدار الصحيح من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة حتى سنة 2030. وذكر بالمناسبة، بأن الجزائر تسير بخطى حاسمة من أجل مزيد من تكريس الديمقراطية ودولة القانون والعدالة الاجتماعية. مع الأخذ في الاعتبار تطلعات الشعب التي عبر عنها في أعقاب الحراك المبارك والأصيل. وقال إن الجزائر خطت مراحل هامة في بناء جزائر جديدة، من خلال تنظيم استفتاء شعبي حول مراجعة الدستور. وحاليا تعكف على تنظيم انتخابات تشريعية جوان القادم، لتكريس تجديد الطبقة السياسية. وجدد قوجيل جدد في كلمته تمسك الجزائر بالقانون الدولي، وبالشرعية الدولية بوصفهما مرجعيات أساسية من أجل تسوية الخلافات والنزاعات. ودعا رئيس مجلس الأمة المجموعة الدولية لاحترام واجبها الأخلاقي والسياسي. والوقوف ضد الظلم والمعاناة التي يكبدها المحتل الصهيوني للشعب الفلسطيني الأعزل. وذكر بموقف الجزائر الثابت وغير المشروط تجاه قضية الشعب الفلسطيني. والداعم لحصوله على كل حقوقه المسلوبة. ولحقه في إقامة دولته السيدة والمستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس. وجدد دعوة الجزائر للمجموعة الدولية إلى ضرورة تسوية النزاع في الصحراء الغربية وفقا لمتطلبات الشرعية الدولية. من أجل استخلاص حل سياسي وعادل ودائم ومرضي لكل الأطراف. كما أكد حرصها على إلزامية الانتهاء من مسار تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية، بواسطة بعثة الأممالمتحدة. لتنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي. وأبرز دعم الجهود الرامية لإيجاد حل سياسي للوضع في ليبيا وسوريا واليمن.