قتل الجمعة ستة جنود ماليين كما أصيب 15 من عناصر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة غالبيتهم من الألمان في مالي بجروح في هجومين منفصلين، استهدف أحدهما موقعا عسكريا في قرية بوني وسط البلاد. بينما استهدف الثاني بواسطة آلية مفخخة "قاعدة عملياتية مؤقتة" قرب بلدة إيشاغارا في منطقة غاو شمال البلاد. وفي وقت سابق من اليوم نفسه، أعلنت الأممالمتحدة أن انفجار سيارة مفخخة في شمال مالي أدى إلى جرح 15 عنصرا من قوة حفظ السلام التابعة لها غالبيتهم من الألمان. وأشارت بعثة الأممالمتحدة إلى مالي (مينوسما) إلى وقوع 15 جريحا في الهجوم الذي شن بواسطة آلية مفخخة في قاعدة مؤقتة قرب بلدة إيشاغارا. وكانت بعثة الأممالمتحدة أقامت موقعا في المكان الخميس من أجل توفير الحماية لعملية قطر آلية تابعة لها على ما أوضحت ناطقة باسمها. وكانت العبوة انفجرت لدى مرور موكب ل"مينوسما" يرافق انتشار كتيبة "مختلطة" للجيش المالي تضم متمردين سابقين قاتلوا القوات النظامية في الشمال قبل توقيع اتفاق السلام في 2015، على ما أفاد مصدر أمني دولي. وندد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس "بالهجوم المشين الذي يظهر مجددا أهمية مواجهة الإرهابيين". وقالت وزارة الخارجية الفرنسية من جهتها أن فرنسا التي قتل 50 من جنودها في مالي "تدين بحزم كبير الهجوم وتجدد دعمها الكامل لمينوسما التي تقوم بدور أساسي في ضمان استقرار مالي". منذ العام 2012 واندلاع حركات تمرد انفصالية وجهادية في شمال البلاد، غرقت مالي في أزمة متعددة الأشكال أسفرت عن سقوط آلاف الضحايا من مدنيين ومقاتلين رغم دعم الأسرة الدولية وتدخل قوات أممية وإفريقية وفرنسية.