نظم الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي بالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية حملات تحسيسية حول أخطار الحرائق على المحاصيل الزراعية بهدف تحسيس الفلاحين بأهمية تأمين محاصيلهم الزراعية التي أفنوا فيها جهدهم على مدار السنة. في السياق ذاته، يسعى الصندوق لتقديم تسهيلات للفلاحين حتى يتسنى لهم تأمين محاصيلهم عن طريق جدول يسمح لهم بدفع مستحقات الصندوق في ظروف ملائمة ومناسبة من الجانب المادي والمعنوي، مع الأخذ بعين الاعتبار مداخيل كل الفلاحين. كما يسعى الصندوق إلى توسيع الإعلام التحسيسي إلى جميع دوائر الولاية والبالغ عددها 08، وذلك بمشاركة غرفة الفلاحة والنقابات المهنية في القطاع الفلاحي، كما كانت للحماية المدنية فرصة لتقديم معلومات حول كيفية مكافحة الحرائق إلى جانب نصائح ضرورية يستلزم على الفلاح اتخاذها لمحاربة الأخطار قبل وصولها كتلك المتعلقة بصهاريح الماء وصيانة عتاد الصادات التي غالبا ما تنبعث منها شظايا أثناء عملية الدرس إلى جانب عدم الاستهزاء في فتح المسالك. وبغية التخفيف من حدة الأضرار نصبت المديرية الوصية 05 وحدات عبر كل من دوائر بني صاف وحمام بوحجر وعين الأربعاء وبلدية عين الطلبة بالتنسيق مع الوحدة الرئيسية الكائنة بعاصمة الولاية. أما عن سبب عزوف الفلاحين عن التأمين رجحها ذات المسؤول لعدة أسباب منها المادية وقلة الوعي بأهمية التأمين والذي كان محور هذا اليوم التحسيسي إلى جانب الذهنيات الموروثة من ثقافة التواكل، أضف إلى ذلك التدهور الذي تشهده الفلاحة عموما والديون التي هي على عاتق الفلاحين والتي أثقلت كاهلهم والمعاناة التي يشهدونها خلال هذه السنوات، إضافة إلى انعدام الوعي، كما صرح البعض أن العراقيل التي يتلقونها والتماطل في التعويضات والمحسوبية في ذلك هي التي جعلتهم ينفرون من التأمين عن محاصيلهم الزراعية وعن مكاسبهم الفلاحية والمعدات التي يستعملونها، وهم ينتظرون إصلاحات في هذا المجال من مكاتب التأمينات المختصة بالفلاحة وضرورة تسهيل الأمور على الفلاحين للنهوض بهذا القطاع.