استقبل دحو ولد قابلية وزير الداخلية والجماعات المحلية، أمس، كاتب الدولة الأمريكي المساعد المكلف بالاستعلامات مايكل فيكرز، وحضر الاجتماع الذي عقده الوزير بالمسؤول الأمريكي عدد من إطارات المديرية العامة للأمن الوطني ووزارة الدفاع لمناقشة عدد من القضايا التي تتعلق بالأمن في منطقة الساحل. واجتمع أمس وزير الداخلية والجماعات المحلية بكاتب الدولة الأمريكي بمقر وزارة الداخلية، قصد مناقشة جملة من القضايا الهامة، وكشفت المصادر التي أوردت الخبر ل''النهار''، أن الاجتماع تناول جملة من القضايا ذات الاهتمام المشترك، تتصدرها مسألة الأمن بمنطقة الساحل الإفريقي ومكافحة الإرهاب، كما تطرق الطرفان إلى تأمين الحدود مع ليبيا ومنع تهريب السلاح إلى الجماعات الإرهابية.وحسب بيان لوزارة الداخلية فإن الاجتماع الذي دار بين الطرفين ارتبط بالوضعية الأمنية والإصلاحات التي باشرتها الجزائر، إضافة إلى التعاون الجزائري الأمريكي في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. يأتي استقبال الرجل الأول في مبنى وزارة الداخلية لكاتب الدولة الأمريكي، عشية الزيارة التي تقوده إلى طرابلس لحضور اللقاء الخماسي مع دول جوار ليبيا لمناقشة ملف انتشار السلاح بالمنطقة. وأكدت مراجع ''النهار''، أن المسؤول الأمريكي ثمن الإصلاحات السياسية التي باشرتها الجزائر منذ بداية السنة الماضية، كما تباحث الوزير مع الوفد الأمريكي التحضيرات التي تقوم بها الداخلية للتشريعيات المقبلة. وفي الشأن ذاته، قالت مصادر مطلعة، أن الطرفين يكونان قد تباحثا حول مشكل الصراع الدائر بين حركة الأزواد والجيش المالي والتهديدات التي تشكلها هذه المواجهات على دول الجوار، خاصة أمام انتشار الأسلحة، وارتفاع التهديدات الإرهابية في منطقة الساحل، يأتي هذا بالموازاة مع صدور تقارير أمنية تتحدث عن وقوع أسلحة بمختلف الأنواع في يد الجماعات الإرهابية، وهو ما يمكنها من القيام باعتداءات إرهابية تهدد أمن المواطن بالدرجة الأولى والمنشآت الأمنية في الولايات الجنوبية. وتأتي زيارة كاتب الدولة الأمريكي إلى الجزائر في خضم جملة من الأحداث التي تسارعت بمنطقة الساحل والموعد الانتخابي الهام الذي ستستقبله الجزائر، والتهديدات التي تشكلها القاعدة في الجنوب، خاصة بعد الاعتداء الذي شهده مقر المجموعة الإقليمية للدرك الوطني الأسبوع الماضي، في ولاية تمنراست.