كشف المدرب الجزائري، عبد الحق بن شيخة، المتوج مؤخرا مع النادي الإفريقي بالبطولة التونسية، أنه لا يفكر في العودة الموسم المقبل لقيادة أي ناد جزائري، خاصة بعد التجربة الناجحة والمتميزة له في البطولة التونسية وتمكنه من إسعاد أكبر شريحة من المجتمع التونسي بالنظر للشعبية الكبيرة للنادي الإفريقي. بن شيخة الذي نزل أمس ضيفا على فوروم أسبوعية "الشباك" بمجرد عودته إلى أرض الوطن، أبرز بأنه سيفصل في مستقبله على رأس العارضة الفنية للنادي الإفريقي خلال48 ساعة المقبلة، خاصة بعد العروض العديدة التي تهاطلت عليه من الخليج بدرجة خاصة، إلى جانب الإصرار اللامتناهي للإدارة التونسية على البقاء. وتطرق منشط "الفوروم" إلى الدعم الكبير الذي لقيه من قبل رئيس النادي كمال إيدير، خاصة في الفترة الصعبة التي كان يمر بها مع بداية الموسم الذي عرف فيه بعض الصعوبات، لاسيما بعد الانتقادات اللاذعة التي كانت توجه له في البداية. وعن أبرز العروض التي تلقاها، كشف المتحدث عن اتصالات تلقاها من الناديين الإماراتيين، عجمان والشعب، إلى جانب عرض من الكويت من نادي السالمية، أما أهم عرض، يقول جاءه من قطر من ناد تحفظ عن ذكر اسمه في الوقت الراهن. نجاحي يعد "جواز سفر" للمدرب الجزائري في تونس المدرب بن شيخة وفي سياق حديثه عن تجربته الموفقة والناجحة على رأس العارضة الفنية للنادي الإفريقي التونسي، أوضح أنه يكفيه فخرا أنه أول مدرب جزائري وعربي قاد النادي الإفريقي إلى التتويج ببطولة محلية، مضيفا أن نجاحه هذا يعد مكسبا هاما للمدرب الجزائري الذي أضحى الطلب عليه بقوة بعد هذه التجربة الناجحة له كمدرب للنادي الأكثر شعبية بتونس. أما على الصعيد الوطني فأبدى بن شيخة اعتراضه على فكرة البطولة البيضاء، كما اعتبر أن مهمة الخضر في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا جد صعبة متمنيا التوفيق للنخبة الوطنية في هذا الامتحان. سميت ب"الجنرال" لصرامتي في العمل وعن التسمية التي أضحت تحلو لأنصار مناداته بها والمتمثلة في "الجنرال" فقد أوضح المعني بالأمر أن لذلك علاقة بالصرامة الكبيرة التي فرضها منذ قدومه إلى الفريق من خلال بعثه لروح التنافس الحاد داخل عناصر التشكيلة، وتقديرا للإنجاز الكبير الذي حققه مع الإفريقي، الذي افتقد البطولة المحلية لأزيد من عشرية كاملة وبالضبط (12 سنة).
