أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الاثنين أنها نقلت وقودا بشكل عاجل إلى مستشفيات قطاع غزة الذي يواجه نقصا حادا في الكهرباء ما يؤثر على الأجهزة الطبية.وقال أيمن الشهابي مسؤول الإعلام في الصليب الأحمر في غزة لفرانس برس "بدأنا صباح اليوم الاثنين بتوزيع 150 ألف لتر من السولار على مستشفيات قطاع غزة وحتى نهاية اليوم سنكون سلمنا كل الكمية للمستشفيات".وأضاف "تسلمنا الوقود من إسرائيل".وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أعلنت الخميس أنها ستنقل وقودا بشكل عاجل إلى قطاع غزة.وقال الصليب الأحمر في بيان أن 150 ألف لتر من الديزل ستنقل إلى غزة "لمساعدة 13 مستشفى عاما في تأمين الخدمات الصحية اللازمة للأيام ال10 المقبلة".وكان ادهم أبو سلمية الناطق الإعلامي باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ أعلن الخميس توقف 37 سيارة إسعاف تابعة لوزارة الصحة عن العمل بسبب نفاد الوقود وان 3 سيارة إسعاف لا تزال تعمل حتى الآن.وتعاني محطات الوقود في غزة من شح في توفر الوقود خصوصا السولار والبنزين والذي كان يتم تهريب كميات كبيرة منه بشكل يومي عبر الأنفاق على الحدود مع مصر.ومن جهته حمل رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية إسرائيل مسؤولية وفاة 3 أطفال في حريق سببته شمعة في غرفة نومهم بسبب انقطاع التيار الكهربائي.وقال هنية الذي شارك في جنازة الأطفال الثلاثة في دير البلح في جنوب قطاع غزة أن "الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية عن أزمة الوقود والحصار الذي أودى بحياة الكثير من المواطنين والذين كان آخرهم وفاة 3 أطفال نتيجة احتراق منزلهم في دير البلح".واعتبر هنية هؤلاء الأطفال "شهداء الحصار وقطع الوقود شهداء المؤامرة على الشعب الفلسطيني".وشارك آلاف الفلسطينيين في جنازة هؤلاء الأطفال.من جهته، قال مركز "الميزان" لحقوق الإنسان انه وفقا للمعلومات التي جمعها باحثوه "فقد اشتعلت النيران في غرفة كان بداخلها 3 أطفال بينما كانوا داخل شقتهم بدير البلح بسبب شمعة أشعلتها أمهم".وحمل مركز الميزان حكومتي غزة ورام الله "مسؤولية تعميق تدهور أوضاع حقوق الإنسان والظروف الإنسانية في قطاع غزة ولا سيما تلك الناجمة عن استمرار أزمة نقص الطاقة الكهربائية والوقود".ودعا المجتمع الدولي إلى "التدخل لرفع الحصار عن غزة وحكومتي غزة ورام الله بإنهاء حالة الانقسام دون إبطاء".