"أنساج" تستحوذ على أرباح ب90 بالمائة من قيمة القروض.. وربراب يقدم اقتراحات لوكالة التشغيل لتسيير بعض فروع مجمعه كشف مدير الدراسات و الاتصال بالوكالة الوطنية لدعم و تشغيل الشباب ،مبروك بلال، عن تسجيل 7980 مشروع فاشل أي مايعادل نسبة 21 بالمائة من أصل 38 ألف و44 مشروع تم تمويله منذ إنشاء الوكالة عام 1997 بإجمالي 182 مليار و 44 مليون دينار، و كذا عن 13 ألف و 300 صاحب مشروع لم يسددوا الديون المترتبة عليهم رغم تجاوز عمر الاستثمار خمس سنوات. أوضح مدير الدراسات و الاتصال بالوكالة الوطنية لدعم و تشغيل الشباب، أمس، في لقاء جمعه مع "النهار"، أن إجمالي المشاريع الفاشلة السالف ذكره شمل شتى المجالات نظرا لعدم تلقي صاحب المشروع تكوينات في مجال التسيير المؤسساتي ما أدى بإدارة الوكالة باتخاذ إجراء صارم مؤخرا يقضي بإلزام كافة المستفيدين من الدعم بتلقي تكوينات لمدة أسبوع في مجال التسيير، و ذلك بعد دراسة قام بها مسؤولي مكاتب خارجية تابعة للوكالة تمثلت في إرسال استمارات للمستثمرين يبرزون من خلالها وضعية المشروع، و هي استمارة أجابت عنها نسبة 13 بالمائة من إجمالي 38 ألف و 44 مشروع، فيما رفضت نسبة 8 بالمائة الرد عن الاستمارة ما يعني حسب الدراسة أن 21 بالمائة تمثل مشاريع فاشلة توقفت عن النشاط. وبخصوص حظوظ العنصر النسوي المستفيد من دعم الوكالة، كشف محدثنا احتلال الفئة نسبة 16 بالمائة بما يعادل 5800 مشروع ناجح بنسبة 100 بالمائة، مضيفا أن جل المشاريع المستثمر فيها كانت حكرا على الجنس الخشن و ذلك باقتحامهم المجال المقاولاتي، الفلاحي و الكهرباء مؤكدا أن النسبة مرشحة للارتفاع في وقت لاحق نظرا لإثبات المرأة لقدراتها بخروجها عن ماهو مألوف، و هذا في الوقت الذي سجل فيه العديد من المشاريع الفاشلة من نفس المجالات من تسيير شباب، و رغم هذه الأرقام المخيبة للآمال في غالب الأحيان إلا أن مدير الدراسات أكد تحول 4 ألاف مشروع إلى مؤسسة متوسطة، وهي مؤسسات ستستفيد من دعم آخر لتوسيع نشاطها. "سفيتال" و"نفطال" تتقدمان باقتراحات للوكالة، و"أنساج" تستحوذ على 90 بالمائة من قيمة المشاريع وعن جملة المشاريع التي تنوي إدارة الوكالة مباشرة تدعيمها، قال بلال، أن هناك بعض المجمعات الجزائرية الكبرى التابعة للخواص مثل مجمع "سفيتال" و نظيره الخاص بنجارة الألمنيوم قد تقدما باقتراحات تقضي بالسماح للشباب الراغب في الاستثمار في المجالات نفسها بتسيير الفروع المنبثقة عن هاته المجمعات، و هي الاقتراحات نفسها التي تقدمت بها بعض المؤسسات العمومية مثل "نفطال" فيما يتعلق بنقل المحروقات إلى المناطق المعزولة، إضافة إلى "الشركة الوطنية للنقل البري للمسافرين وذلك بتسليم حافلات للشباب في المناطق التي تعرف نقصا حادا في وسائل النقل، معلنا أن التوقف عن تموين الشباب بوسائل النقل مس فقط المناطق الكبرى، في الوقت الذي لايزال فيه الباب مفتوحا في المدن الداخلية، وذلك تجسيدا لمبدأ اللامركزية في عملية التمويل حسب القطاعات والمناطق. هذا، وتحفظ مدير الدراسات والاتصال بالوكالة الفصح عن عدد الملفات المودعة على مستوى الوكالات الجهوية التابعة للوكالة لاتزال تنتظر الرد بالإيجاب أو العكس، فيما اكتفى بالكشف أن نصيب الوكالة من الأرباح التي تتقضاها البنوك بتمويلها المشاريع تتراوح من 50 إلى 90 بالمائة.