ذكرت صحيفة حريت التركية السبت أن وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو رفض المشاركة في مؤتمر صحافي مع وزراء خارجية ما يعرف ب(مجموعة أصدقاء الشعب السوري) في باريس لأنه اعتبره "استعراض ما قبل الانتخابات" الرئاسية الفرنسية. وقالت الصحيفة ان داوود أوغلو قال لزملائه خلال اجتماع باريس الخميس "لا أريد أن أكون جزءاً من هذا الاستعراض في وقت يعاني الناس في سوريا". وأشار مسؤولون أتراك للصحيفة إلى أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أراد استخدام الاجتماع حول سوريا كفرصة لإظهار تأثير فرنسا على السياسات العالمية في ظل حكمه وأن يفتخر بذلك أمام منافسه فرانسوا هولاّند. وقال أحد المسؤولين "تسرّعوا في إجراء هذا الاجتماع وكانوا غير منظمين إلى حد كبير". وأشار المسؤولون إلى سببين آخرين وراء قرار الوزير التركي، أحدهما هو عدم إعطاء انطباع بأن الدول ال14 الممثلة في باريس تتبع مساراً مختلفاً عن باقي أعضاء المجموعة وعددهم 83 أو تتبع سياسة تمييزية ضد آخرين. وقالوا ان بعض وزراء الخارجية في حلف شمال الأطلسي تساءلوا خلال محادثات شخصية مع داوود أوغلو عن سبب عدم دعوتهم إلى الاجتماع، ونقلوا عن الوزير التركي قوله "لذلك، فإن تحويل الاجتماع إلى استعراض كبير قد يزعج الآخرين." أما السبب الآخر فهو أن تركيا لم تنس بعد جهود الحكومة الفرنسية الحالية لتمرير قانون يجرّم إنكار ما يرفض الأتراك تسميته "الإبادة الجماعية للأرمن".