يواصل الملاحظون الدوليون المكلفون بمتابعة الانتخابات التشريعية في الجزائر المقررة يوم 10 ماي المقبل رصد مجريات سير الحملة الانتخابية في أسبوعها الثاني من خلال زيارة عدة ولايات من الوطن و الإطلاع على آخر التحضيرات الخاصة بالعملية الانتخابية. فبالجزائر العاصمة اطلع وفد ملاحظي المعهد الوطني الديمقراطي الأمريكي على مهام اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات التشريعية من خلال زيارة قام بها لمقر هذه اللجنة حيث أعلن أعضاء الوفد عن إعداد تقرير شامل حول مدى مطابقة العملية الانتخابية في الجزائر مع المعايير الدولية سينشر في موقعه الإلكتروني. و تمحور اللقاء حول جملة من انشغالات الوفد الأجنبي المتعلقة بمهام اللجنة طيلة العملية الانتخابية و الإمكانيات المادية الموفرة لها إلى جانب الاستفسار حول طبيعة التجاوزات المسجلة خلال الأسبوع الأول من الحملة الانتخابية. من جهتها أعدت بعثة ملاحظي الإتحاد الأوروبي المكلفة بمتابعة الانتخابات التشريعية تقريرا أوليا حول سير الحملة في أسبوعها الأول حسبما ذكره ميغال ماركاس المكلف بالإعلام بالبعثة. و ستقوم هذه البعثة بإعداد على مستواها الداخلي تقريرين أسبوعيين إضافيين قبل يوم الاقتراع حسب ميغال الذي ذكر أنه سيتم تقديم النتائج الأولى للبعثة في غضون اليومين ما بعد إعلان النتائج المؤقتة للاقتراع. كما زار ملاحظو الإتحاد الأوروبي في إطار مهامهم عدة ولايات من الوطن في الأسبوع الثاني من الحملة الانتخابية التي انطلقت يوم 15 أفريل الجاري حيث اطلعوا على مختلف الاستعدادات الخاصة بتشريعيات 10 ماي. فبولاية جيجل شرق البلاد اطلع ملاحظان من الاتحاد الأوروبي على التحضيرات الخاصة بالانتخابات المقبلة على مستوى هذه الولاية. و من المنتظر أن يقيم الملاحظان الدوليان و هما كريستين مكالوم من جنسية بريطانية و هانو غوهاني إيفارينان من جنسية فنلندية بهذه الولاية إلى غاية اليوم الموالي لتاريخ اقتراع 10 ماي المقبل حسبما علم من مسؤولين معنيين. ولاية ميلة هي الأخرى استقبلت خلال الأسبوع الثاني من الحملة الانتخابية ملاحظين اثنين من بعثة الاتحاد الأوروبي اللذين أبديا إعجابهما بالتحضيرات التي قامت بها السلطات العمومية تحسبا لهذا الموعد. و بولاية تيسمسيلت قاما ملاحظا الإتحاد الأوروبي -اللذان أكدا أن دورهم يكمن أساسا في "الملاحظة الدقيقة للعملية الانتخابية من بدايتها إلى غاية نهايتها"- بزيارة مقري اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات ولجنة الإشراف على الانتخابات فضلا عن مقر إذاعة تيسمسيلت الجهوية. و سيكون اقتراع 10 ماي المقبل متابعا من قبل أكثر من 500 ملاحظ دولي من بينهم 120 ملاحظا من الإتحاد الأوروبي و200 ملاحظ من الإتحاد الإفريقي و100 ملاحظ من جامعة الدول العربية و20 ملاحظا من منظمة التعاون الإسلامي بالإضافة إلى و فدين للمنظمتين غير الحكوميتين الأمريكيتين المعهد الديمقراطي الوطني و مركز كارتر اللتين أكدتا إرسال ممثلين عنهما،و يبلغ تعداد الهيئة الناخبة لتشريعيات العاشر ماي المقبل 345 664 21 ناخب وناخبة. و يعرف هذا الاستحقاق مشاركة 25800 مترشح ينتمون ل44 حزبا سياسيا و ل183 قائمة حرة حزب و تكتل واحد.