إتهم سفير سوريا لدى لبنان علي عبد الكريم علي اليوم الأربعاء قيادات سياسية وأمنية عربية بالوقوف وراء سفينة الاسلحة التي اعترضها الجيش اللبناني خلال توجهها إلى مرفأ طرابلس بشمال لبنان ويعتقد أنها كانت موجهة للمعارضة السورية. كما أكد السفير السوري في تصريح للصحفيين عقب اجتماعه مع وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عدنان منصور أن "السفينة كانت متوجهة إلى المعارضة السورية وبرعاية من معارضين آخرين ومتواطئين آخرين لم يخفوا أنفسهم". للإشارة كان الجيش اللبناني قد اعترض يوم الجمعة الماضي السفينة خلال توجهها إلى مرفأ طرابلس بشمال لبنان وصادر من على متنها 3 حاويات تحمل أسلحة وذخائر ما تزال التحقيقات قائمة بشأنها في حين تردد ان الشحنة كانت مرسلة لصالح معارضين سوريين. و ردا على سؤال عما إذا كان ذلك يعني أن تسليح المعارضة السورية من قبل هذه الدول أصبح يتم بشكل علني قال "سواء أخذ هذا التدخل شكل العمل في إطار جمعيات إنسانية أو خيرية أو هيئة إغاثة أو جمعيات وكل المسميات الأوروبية والإقليمية يبقى الهدف واحدا". وشدد على أن "هذه الرهانات ستفشل" موضحا أن "القراءات السياسية لدى الدوائر الاستراتيجية في الغرب وفي أمريكا وفي العالم تشير إلى فشل هذه القراءات". وتمنى ل"مهمة المبعوث الأممي كوفي عنان النجاح رغم التصويب عليها" معتبرا أن من عناصر هذا التصويب كانت السفينة المحملة بالمتفجرات والسموم". و أكد أن "سوريا حريصة على نجاح مهمة عنان وهي ترى في عمليات تهريب السلاح وإعلان دعم السلاح والمسلحين من قبل جهات إقليمية وبرعاية غير معلنة من جهات دولية أخرى محاولة دائمة لإجهاض مهمة عنان". مضيفا أن "سوريا متفائلة بأن هذه المحاولات ستبوء بالفشل نظرا للتماسك الداخلي السوري ولحرص سوريا قيادة وشعبا على الاستمرار في الإصلاحات والبحث عن حلول سياسية وسريعة تستند إلى الحوار الداخلي والى القراءة العميقة لمصالح سوريا وشعبها ومواجهة كل معاني العبث بالأمن السوري والتدخل في الشأن السوري". من جهته نقل السفير علي عن الوزير منصور حرصه على التأكيد أن لبنان يقوم بدور فاعل وايجابي ومتصاعد في ضبط الحدود اللبنانية السورية ومنع كل معاني العبث بأمنها بما ينعكس سلبا على العلاقة الأخوية بين البلدين.