طريقة تقديم برنامج الحان و شباب أثار جدلا بين أوساط الفنانين الذين اختلفوا بين من يراها بعيدة عن "ألحان وشباب " و تقليدا لستارأكاديمي و من يراها أنها احياءا للمدرسة القديمة فيما وصل الكثير منهم إلى انتقاد القائمين على الحصة. الفنان "عبد الرحمان قبي" أشاد بمبادرة إحياء هذه الحصة التي كشفت عن أصوات جيدة و قدرات متميزة لدى الشباب الذي يظهر مواهبه أمام لجنة تحكيم واعية و جادة - يضيف المتحدث- خاصة أن كل من بها مختصين في ميدان الفن ، و في الوقت نفسه انتقد فنان الأغنية الشعبية طريقة اللجنة في التعامل مع الطلاب و وصفها بغير الممنهجة و التي بإمكانها أن تحبط معنويات الطالب و يرجع إخفاق بعض الطلبة إلى سياسة العمل التي تفرض على الطالب أن يؤدي كل الطبوع في حين أن هذا الأخير محتاج إلى التخصص في الطابع الذي يناسب صوته و آدائه و أضاف قائلا "هذه ليست ألحان وشباب و لكن ستار أكاديمي" مشيرا إلى الفرق بين المدرستين القديمة و الجديدة حيث كانت الأولى تمنح الحرية للطالب ليغني حسب ذوقه و معرفته بالطابع الذي يؤديه. ومن جملة الانتقادات التي وجهها الفنان للحصة تلك المتعلقة بالأغاني الخفيفة و التي تحمل أحيانا "عبارات لا تصلح للبث " و يتأسف المتحدث للتجاوب الكبير للجمهور معها في حين يلاحظ العكس بالنسبة للأغاني الأصيلة. و اعتبر المتحدث أن مدة ثلاث سنوات التي سيخضع فيها الطالب للتكوين بعد نجاحه في المدرسة الأولى ليست بالكافية لصنع الفنان و هو من جهة أخرى متخوف من الغرور الذي يمكن أن يصيب الطالب إذا ما عومل على أساس انه فنان و اعتبر أن العراقيل التي صادفت مترشحي المدرسة القديمة بالأمس هي التي جعلت منهم اليوم كبار الفنانين . الفنان" عبد القادر شاعو" أشاد بالحصة و الصيغة الجديدة التي جاءت عليها و لكنه انتقد غياب المختصين في الأغنية الشعبية و الأندلسية و أغنية الحوزي كما أعاب استحضار الضيوف من الدول الأخرى و تهميش المغنيين الجزائريين خاصة المتخرجون من المدرسة العريقة ألحان وشباب ، و كذلك أعاب توجه الطلبة إلى الأغنية الشرقية و تناسي الأغنية الجزائرية الأصيلة و انتقد التغييب الحاصل للفنان الجزائري و جري المسؤولين على الفنانين العرب . "عزيوز رايس" " أنا مايهمنيش الديكورو يهمني الكور" مشيرا إلى غياب الكيف في البرنامج و انه لا يستحق كل الأموال التي تصرف فيه و يرى أن اللجنة ليست في المستوى المطلوب لتقييم الطلبة و أضاف أن جميع عناصرها لا يتمتعون بالأذن الموسيقية التي من شأنها حسب المتحدث أن تساعد الأستاذ في التقييم حيث لوحظ خروج بعض الطلبة عن اللحن دون أن يلاحظ ذلك أساتذة اللجنة . "نادية بن يوسف" اعتبرتها أمنية الفنان الجزائري التي تحققت على أرض الواقع أن تعاد "ألحان و شباب" و أعربت عن إعجابها الشديد بالأصوات المشاركة و دعت إلى منح الطالب حرية أداء الطابع و اللون الذي يناسب صوته و ميوله ، كما أعابت على المسؤولين تغييب المختصين في الأغنية الأندلسية و الشعبية في لجنة التحكيم."عبد القادر الخالدي" أبدى رضاه التام على كل ما يعرض في الحصة و اعتبرها أحسن من حصة ألحان وشباب القديمة سواء من ناحية الديكور و البلاطو و تقنيات الصوت و الموسيقى و أشاد بلجنة التحكيم لضمها مجموعة من المختصين في الموسيقى و الفن و أشار إلى الطابع المحتشم للحصة مقارنة مع ما يحدث في باقي المدارس" كستاتر أكاديمي" و" ستار أكاديمي مغراب" . *الفنان "عبد القادر شرشام" يراها مبادرة جيدة يمكن من خلالها إخراج جيل آخر من الفنانين و دعا إلى تشجيعها و تشجيع الطلبة و تشجيع لجنة التحكيم للوصول إلى هذا الهدف المنشود من الحصة و هو التعريف بالأغنية الجزائرية . "بهية راشدي" اعتبرت أن ما حققته المدرسة إلى غاية الآن يعد انتصارا كبيرا و ذلك لما جالت ال 48 ولاية باحثة عن الأصوات الجزائرية التي اختارت منها ما يستحق أن يشارك في المدرسة ، و كذلك اعتبرت محاولة توفير الإمكانات التي تناسب الطبعة الجديدة للحصة يعتبر تحدي رفعه القائمين عليها خاصة فيما يتعلق بجهودهم في تحسين هيئة الطلبة. وأضافت المتحدثة أن الأساتذة المختصين تمنكوا من صقل مواهب و قدرات الشباب خاصة مع وجود أستاذة الموسيقى و كذلك السيدة ليلى التي قالت عنها المتحدثة أنها تملك أذن موسيقية و سميعة للطرب الأصيل و أعابت على كل من انتقد وجودها في اللجنة و أضافت المتحدثة أن "ليلى" تربت بين جيل الفنانين لها تاريخ في التعامل مع كبار الفنانين من خلال حصتها المشهورة "راست و ماية ".