جدد وزير الخارجية علي كرتي اليوم اشتراط الحكومة بعودة العلاقات الطبيعية بين السودان ودولة جنوب السودان بتجاوب الأخيرة مع مسألة القضايا الأمنية وازالتها من وجه العلاقة بين البلدين، و أكد كرتي في حديثه لبرنامج مؤتمر اذاعي الذي بثته الاذاعة السودانية اليوم على أنه ستكون هناك مصالح وعلاقات وفوائد لمواطني البلدين مشيرا الى اتفاق الحريات الأربع الذي وأدته حكومة جنوب السودان بالهجوم على هجليج ، و أضاف كرتي أنالأجانب الأربعة الذين تم اعتقالهم كانوا في هجليج والتي جرت فيها معركة كبيرة متسائلا كيف لمواطن مدني أن يتجول فيها بمعدات وعربات مبينا أن هناك تحريات وتحقيقات تجرى بشأن الاجانب المقبوض عليهم وهم بريطاني ونرويجي وجنوب أفريقي بالاضافة الى ضابط سوداني جنوبي ، و أشار الوزير الى أن جهد وزارة الخارجية في ادارة المعركة الدبلوماسية قبل وأثناء وبعد معركة هجليج لم يكن قاصرا على جهد فرد وانما تضافر عدة عوامل ومكونات في وزارة الخارجية في الرئاسة بالخرطوم والبعثات الخارجية خاصة في الأممالمتحدة، و أوضح أن كلمة السودان وجدت صدى خلال الفترة الماضية لأن الحركة الشعبية خلال معارضتها كحركة أو مشاركتها في الحكومة قبل الانفصال كانت تجد تجاوبا معها من المجتمع الدولي والاقليمي وكأنها ضحية ولكن في الفترة القريبة الماضية استطاع السودان دحض هذا الدور المدعى من الحركة بأنها ضحية بعد اعتدائها على هجليج، و حول موضوع وساطة منظمة الايجاد والاتحاد الافريقي أعلن كرتي أن السودان يرفض دخول الايجاد كوسيط بسبب وجود أوغندا في هذه المنظومة مضيفا أن عمل الايجاد اقتصادي ولا علاقة له بالأمن والسلم والشؤون السياسية ، و كان جيش جنوب السودان سيطر على منطقة هجليج في 10 أفريل الماضي الأمر الذي أدى إلى تصاعد التوتر بين الخرطوم وجوبا و أثار استنكارا عالميا واسعا، وأعلن الجيش السوداني بعدها تحرير المنطقة التي تضم أكبر حقول النفط السودانية بعد معارك دامية مع جيش جنوب السودان.