احتفل مئات من المحتجين اليوم السبت أمام منزل نيك كليغ نائب رئيس الوزراء البريطاني بعد أن قاموا باحتلال الشارع، وتعد الاحتفالات جزءا من سلسلة من الاحتجاجات ضد إجراءات التقشف الحكومية، وتتزامن مع احتفالات اليوبيل الماسي للملكة إليزابيث والألعاب الأولمبية. واشتبكت الشرطة مع المحتجين وحاولت منعهم من التقدم باتجاه منزل كليغ، حيث أعلنوا أنهم سيبقون أمام المنزل لحين تنفيذ مطالبهم. وانطلقت مظاهرات من عدة مناطق من العاصمة لندن للحيلولة دون منعها من قبل الشرطة. وقامت مجموعات باحتلال بعض الشوارع، ويعتقد أن عددا من الشركات سوف تكون هي الأخرى هدفا للمحتجين، حيث شرعت الشرطة في حراسة العديد من المتاجر والأملاك بما فيها محلات توب مان. وسار المتظاهرون بما في ذلك الموسيقيون، والعاملون في القطاع العام والكوميديون والمعاقون في الشوارع، معلنين احتفالاتهم بسقوط ما أسموها حكومة الأغنياء واللصوص. وقال الناشط مارك تايلور للجزيرة نت إنهم يخططون لتنظيم سلسلة من الاحتفالات في الشوارع كبديل عن احتفالات اليوبيل الماسي والألعاب الأولمبية لتسليط الضوء على معارضتهم لبرنامج التقشف الحكومي. ودعا النشطاء إلى إغلاق الطرق واحتلال الأماكن العامة كجزء من الحملة المناهضة للتخفيضات في البلاد هذا الصيف. وأضافوا أنهم يريدون من الناس أن يقفوا ويطالبوا بأن يتم الحفاظ على خدماتنا العامة، وحقوقنا ونظامنا للرفاه وللاحتفال بمستقبل جديد، لا يمليه علينا حفنة من أصحاب الملايين حسب قوله. من جانبه، قالت الناشطة ألن جوليان لا يمكننا السماح للحكومة والشركات بالسيطرة على مستقبلنا، حيث يمكننا الصمود والمقاومة لإخراج مستقبلنا من أيدي مجموعة صغيرة من أصحاب الملايين وإنشاء نظام يستفيد منه الجميع. وذكرت أن الناشطين بدؤوا المقاومة هذا الصيف الذي أطلقت عليه "صيف الغضب" في إطار حملة لتشجيع بدائل للتقشف واستهداف شخصيات رفيعة المستوى من الذين يحملوهم مسؤولية خفض الإنفاق. وكانت المجموعة قد نظمت سلسلة من الاحتجاجات على مدى العامين الماضيين ضد التهرب من دفع الضرائب وإجراءات الحكومة التقشفية.