أكد وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة و المتوسطة وترقية الاستثمار محمد بن مرادي اليوم الخميس بالجزائر ،أن المجمع الصناعي لاسمنت الجزائر (جيكا) شرع خلال السنة الجارية بدراسة تقويمية وقانونية لإعادة بعث مشروع انجاز مصنع للاسمنت بالجلفة بقدرة إنتاجية تقدر ب 3 ملايين طن سنويا. وأوضح الوزير خلال جلسة علنية بمجلس الأمة خصصت لطرح الأسئلة الشفوية أن إعادة بعث هذا المشروع -الذي يقع على قطعة ارض مساحتها 23 هكتار ببلدية عين الابل- يأتي بعد أن عرف تأخرا مشيرا إلى أن فكرة انجازه تعود إلى سنة 1973 مع انطلاق الدراسة الجيوليوجية الخاصة به. وقال بن مرادي أن مجمع جيكا يعكف على "استخلاص القيمة المالية لهذا المشروع وتحديد القيمة المناسبة لنسبة مساهمة" كل من مجمع جيكا والمجمع المصري "آساك" (Asec) للاسمنت" في هذا المشروع الذي امضي عقد انجازه في 2008. وكان من المقرر أن يتكفل المجمع المصري بمفرده بالمشروع غير انه تقدم في أواخر 2010 من وزارة الصناعة بعرض لإعادة اقتناء الدولة الجزائرية حصص من رأسمال شركة "اساك للاسمنت-جزائر". وأوضح الوزير أن عرض المؤسسة المصرية مرده الى "الصعوبة التي كانت تتلقاها هذه الشركة في الحصول على القروض المالية من البنوك الجزائرية التي تسمح لها بإتمام الأشغال الجارية وشراء التجهيزات الضرورية للإنتاج". كما أكد بن مرادي أن السلطات الجزائرية وافقت "مبدئيا" على اقتناء 49 بالمائة من أسهم الشركة ليصبح المشروع كله جزائريا. وحسب المعطيات التي أوردها وزير الصناعة فقد وصلت نسبة انجاز أشغال البناء الهندسي إلى مرحلة متقدمة بالنسبة للخط الأول من الإنتاج أي ما يعادل 85 بالمائة من الأشغال وما يقارب 60 بالمائة من المشروع ككل. أما بخصوص التكلفة المالية للمشروع قال الوزير انه لا يمكن حاليا تحديدها بالنظر إلى عدم اكتمال الدراسات التقنية والاقتصادية للمشروع إلا انه أشار إلى انه تم تقييمه سنة 2008 من طرف "اساك" ب 50 مليار دج. وأضاف في السياق ذاته انه من المرتقب إتمام هذه الدراسات خلال الثلاثي الأخير من السنة الجارية "إذا ما سارت الأمور بصورة طبيعية".ويشار إلى أن مشروع مصنع الاسمنت بالجلفة -والذي كان من المقرر في البداية أن ينتج 500.000 طن سنويا- سيمكن من استحداث 2.500 منصب شغل في مرحلة البناء و750 منصب في مرحلة بداية تشغيل المصنع.