تظاهر عشرات الآلاف في سوريا الجمعة وتعرض العديد من التظاهرات لإطلاق نار من القوات النظامية ما تسبب بمقتل تسعة أشخاص، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.وذكر المرصد أن ثمانية أشخاص قتلوا في "إطلاق نار لتفريق تظاهرة في حي صلاح الدين في مدينة حلب" في شمال سوريا، كما قتل طفل في مدينة الباب في ريف حلب بالطريقة نفسها.وأشار المرصد في بيان إلى خروج "عشرات ألوف المتظاهرين في بلدات وقرى في ريف ادلب (شمال غرب)"، مشيرا إلى تعرض تظاهرة في بلدة كنصفرة "لهجوم الأمن الذي اعتقل عددا من المتظاهرين".كما عمت "التظاهرات الحاشدة"، بحسب المرصد، مدينة حماة (وسط) وقرى عدة في ريفها "طالبت بإسقاط النظام ورحيل رئيسه".وشملت التظاهرات أيضا مدينة عين العرب (كوباني) ذات الغالبية الكردية في حلب ومدن وقرى محافظة درعا (جنوب) ودمشق حيث تعرض عدد من التظاهرات في إحياء العاصمة لإطلاق نار من القوات النظامية.كما خرج متظاهرون في ريف دمشق "رغم الحملة العسكرية التي يتعرض لها" الريف، وإحداها في مدينة دوما التي تشهد عمليات عسكرية واسعة منذ حوالي عشرة أيام.وتظاهر معارضون في قرى وبلدات في محافظتي دير الزور والحسكة وحماه نددوا "بالصمت العربي والدولي على ما يحدث من مجازر وقتل بحق ابناء الشعب السوري".وهتف متظاهرون داخل مسجد طلحة في حي القصور في مدينة حماة "ليش خايفين الله معنا"، بحسب ما اظهر شريط فيديو تم بثه على شبكة الانترنت. وقال ناشطون ان التظاهرة بقيت داخل المسجد لأنه كان "محاصرا" من قوات النظام.وفي شريط فيديو آخر، حمل متظاهرون في طريق حلب الجديدة في حماه لافتة كتب عليها "الشعوب العربية تقدم ما قدمته لفلسطين الدموع فقط"، بينما ارتفعت هتافات "الله ينصر سوريا، سوريا حرية وبس"، مع تهجمات على حزب البعث.وكانت المعارضة دعت إلى التظاهر تحت شعار "إذا الحكام كانوا متخاذلين، فأين الشعوب؟".ويضاف الى قتلى التظاهرات ثمانية مدنيين آخرين قتلوا في أعمال عنف أخرى في البلاد الجمعة