حث رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي شركاءه الأوروبيين اليوم على الإسراع في تطبيق القرارات المتخذة في قمة بروكسل المنعقدة في شهر جوان الماضي "دون تردد" للوقوف في وجه الأزمة المالية التي تواجه منطقة اليورو. وقال راخوي في لقاء صحفي انه يتوجب على أوروبا الالتزام بقراراتها الهادفة إلى تهدئة الأسواق وتعميق سياسة اقتصادية مشتركة لجعل اليورو مشروعا ثابتا. وشدد على أن اسبانيا ستتخذ في الأيام القليلة المقبلة حزمة من الإجراءات الجديدة التقشفية "القاسية" بهدف خفض العجز العام إلى المستويات المتفق عليها أمام أوروبا ودفع الاقتصاد الاسباني وتوفير وظائف عمل جديدة مشيرا في الوقت نفسه إلى أن ثمار تلك الإجراءات ستظهر على المدى المتوسط. وكان زعماء الاتحاد الأوروبي قد تبنوا في القمة التي انعقدت في بروكسل يومي 29 و30 جوان الماضي حزمة من التدابير الهادفة إلى بسط المزيد من الاستقرار المالي في منطقة اليورو وتوجيه رسالة طمأنة للأسواق المالية والمستثمرين لا سيما معاهدة تحفيز النمو في منطقة اليورو بقمية 120 مليار يورو ووضع خريطة طريق لتعزيز الوحدة النقدية والاقتصادية عبر أربعة محاور نقدية ومالية وسياسية واقتصادية إلى جانب تعزيز الرقابة الديمقراطية. ووافق زعماء منطقة اليورو ال17 على تقليص نسب الفائدة المفروضة على اسبانيا وايطاليا وعلى منح اسبانيا مساعدات مالية لاعادة هيكلة قطاعها المصرفي والتي قد تصل إلى 60 مليار يورو دون أي وساطة حكومية بهدف كسر الحلقة المفرغة بين ديون القطاع المصرفي والديون السيادية. و بلغ العجز في الميزانية العامة الاسبانية 5ر8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2011 فيما تهدف الحكومة الحالية لخفضه إلى 5.3 في المائة مع نهاية العام الحالي.