حرس السواحل انتشل بقايا جثته من المياه الإقليمية انتشلت قوات حراس الشواطئ بعنابه، زوال أمس، جثة حراڤ في حالة جد متقدمة من التعفن، وقد تم انتشال هذه الجثة بعد معلومات أفاد بها أحد الصيادين بوجود جثة بشرية بعرض البحر. و مباشرة بعد إعلام مصالح حراس الشواطئ، أبحرت فرقة من الغواصين التابعة للمجموعة 56 لحراس الشواطئ، باتجاه الجثة التي حدد مكانها على بعد 80 ميل من اليابسة، وبعد فترة جد وجيزة من الوقت، تمكنت فرقة الغواصين من العثور على الجثة السابحة فوق المياه وانتشلتها، وأسرعت بها باتجاه مستشفى ابن رشد الجامعي. وحسب مصادر "النهار" في المستشفى، لم يتمكن بعد من تحديد هوية صاحب الجثة، حيث فتحت مصالح الأمن تحقيقا. وأكد مصدر من المستشفى ل"النهار" أن الجثة ستخضع للتشريح من أجل التعرف على ظروف الوفاة بعد تحليل الحامض النووي ADN لتحديد هوية الحراڤ. هذا وتشهد سواحل مدينة عنابة على غرار السواحل الجزائرية تنامي ظاهرة الحرڤة، حيث تقلع من شواطئ بونة أسبوعيا العديد من القوارب باتجاه الضفة الشمالية للقارة الأوروبية، وبالتحديد جزيرة سردينيا الإيطالية، لكن رحلة الموت هذه، تنتهي في معظم الأحيان سواء بتحطم قوارب الحراڤة الصغيرة بسبب العواصف البحرية أو ارتطامها بالبواخر الكبيرة في أعالي البحار. وإذا كان الحراڤة من سعيدي الحظ فإنهم يلتقون بحراس السواحل فيرحلون على بلادهم من جديد، و تشير أرقام التي نشرتها القوات البحرية، إلى انتشال 170 جثة في عرض البحر خلال سنة 2007، كما تبين نفس الإحصائيات عدم اقتصار هذه الظاهرة على فئة الشباب فقط حيث سجلت محاولات حرقة شاركت فيها نشاء وشيوخ وحتى الأطفال، وقد تمكنت القوات البحرية الأوروبية من إحباط عملية تسلل أكثر من 775 حراق جزائري للسواحل الأوروبية خلال نفس السنة.