يصوت مجلس الأمن الدولى غدا الأربعاء، على مشروع قرار يدعمه الغرب، يهدد السلطات السورية بفرض عقوبات عليها إذا لم تكف عن استخدام الأسلحة الثقيلة فى البلدات، على الرغم من إعلان روسيا أنها ستعرقل هذه الخطوة، معتبرة تهديد القوى الغربية بفرض عقوبات "ابتزاز".وقال مارك ليال جرانت سفير بريطانيا لدى الأممالمتحدة أمس، بعد جولة أخرى من المحادثات، إن "روسيا والصين أبديتا اعتراضهما على الفصل السابع، ولكن عند مواجهتهما لم تستطيعا تقديم أى أسباب مقنعة لسبب ذلك.. بوضوح إننا سعداء لإجراء مزيد من المفاوضات. من المقرر أن يجرى تصويت بعد ظهر الأربعاء".ويقول مشروع القرار المدعوم من الغرب إن سوريا ستواجه عقوبات إذا لم تكف عن استخدام الأسلحة الثقيلة وتسحب قواتها من البلدات والمدن فى غضون عشرة أيام من تبنى القرار.من جهته، قال سيرجى لافروف وزير خارجية روسيا فى موسكو أمس الاثنين، إن روسيا ستعرقل مشروع القرار بسبب التهديد بفرض عقوبات.واتخذ لافروف موقفا متشددا قبل محادثات أجراها على مدى ساعتين فى موسكو مع كوفى عنان المبعوث الخاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، رافضا الضغوط الدولية على روسيا والصين للتخلى عن دعمهما للرئيس السورى بشار الأسد.ومن المرجح أن تبدد تصريحاته آمال الدبلوماسيين الغربيين فى أن تحاول موسكو إيجاد مخرج يحفظ ماء الوجه للتخلى عن دعمها للأسد والقبول بعدم اضطلاعه بأى دور فى عملية انتقالية.وقال لافروف قبل بدء زيارة عنان التى تستمر يومين ويجرى خلالها محادثات غدا مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين "نشهد للأسف الشديد عناصر ابتزاز، هذا نهج خطير ويأتى بنتائج عكسية"، لافتا إلى أن روسيا لن تدعم قرارا بشأن المراقبين يناقشه مجلس الأمن الدولى حاليا لأنه يتضمن تهديدا بفرض عقوبات إذا لم تمتثل روسيا لخطة عنان للسلام، ولا ينطوى مشروع القرار الذى تتبناه موسكو على مثل هذا التهديد".وأشار إلى أن أى اتفاق يجب أن يتبع المبادئ التى وضعت فى محادثات جنيف التى جرت فى 30 جوان بين عنان والدول الخمس التى لها حق النقض "الفيتو" فى مجلس الأمن الدولى والتى ترى روسيا أنها يجب ألا تستبعد الأسد على وجه التحديد.وقال لافروف الذى تأتى بلاده فى مقدمة المصدرين للسلاح إلى سوريا "إذا قرر شركاؤنا إعاقة قرارنا بغض النظر عن طبيعته فلن تحصل بعثة الأممالمتحدة على أى تفويض وسيتعين عليها مغادرة سوريا. سيكون هذا شيئا مؤسفا".