أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية سميح المعايطة اليوم الثلاثاء حرص هذه الأخيرة على مشاركة جميع الأطياف والقوى والأحزاب السياسية في العملية الانتخابية المقبلة إنطلاقا من الحق الدستوري للمواطن الأردني. و نقلت مصادر اعلامية عن المعايطة - في محاضرة القاها تحت عنوان (عجلة الإصلاح السياسي والاقتصادي في الأردن واقع أم آمال) بمحافظة المفرق (75 كيلو مترا شمال شرق عمان)- قوله أن "الحكومة تسعى لإتمام كل متطلبات إجراء الانتخابات النيابية هذا العام تنفيذا لتوجيهات العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني" .و أضاف أن "الانتخابات هدف ومطلب إصلاحي يهيئ القوى السياسية والاجتماعية للانتقال من مرحلة المطالبة إلى مرحلة المشاركة في إتخاذ القرار من خلال سلطات ومؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية وأن الانتخابات النيابية غاية سياسية تتوج عملية الإصلاح وتمهد الطريق نحو تشكيل حكومات برلمانية كما أرادها الشعب وتجسيدا لرؤى الملك عبدالله". و أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية"أن المشاركة هي الطريق لبناء المؤسسات الديمقراطية القادرة على تمثيل الأردنيين وضمان استمرار عملية الإصلاح لافتا الانتباه إلى أن عملية الإصلاح السياسي تقوم على مبدأ المشاركة الفاعلة الهادفة إلى التطوير والتحديث انسجاما مع الاصلاحات التي تم انجازها في الأردن وأنها نهج حياة مستمر ينبثق عنها تعديلات على التشريعات الناظمة للحياة السياسية ". و شدد سميح المعايطة على "احترام الحكومة لجميع الأطياف والقوى والأحزاب السياسية ومطالبها الإصلاحية مشيرا الى أن الأردن بقيادة الملك عبد الله كان دائما مبادرا لجميع الخطوات الإصلاحية وصولا إلى مراحل متقدمة من الديمقراطية ومشاركة الجميع" . يذكر أن قوى شعبية ونقابية وحزبية ومستقلة في الأردن قررت مؤخرا مقاطعة الإنتخابات البرلمانية المقبلة. و كان الملك عبد الله الثاني قد دعا المعارضة - وخاصة الإسلامية منها- إلى المشاركة في الانتخابات النيابية التي ستجري قبل نهاية العام الحالي للوصول إلى حكومة برلمانية وذلك بعد تلويحها بالمقاطعة. و رفضت المعارضة الأردنية مؤخرا التعديل الذي أقره مجلس الأمة (النواب والأعيان) على قانون الإنتخاب بزيادة 10 مقاعد على القائمة الوطنية لتصبح 27 مقعدا. و قال بيان صدر عن 35 حراكا شعبيا وشخصيات وطنية ونقابية "قررنا مقاطعة الإنتخابات النيابية المقبلة ترشحا وانتخابا في ظل قانون الإنتخابات الحالي