أعرب الرئيس النيجيرى، جود لك جوناثان، عن قلقه من العمليات التى تقوم بها جماعة "بوكو حرام" المعارضة لسياسة إدارته فى عدد من ولايات الشمال النيجيرى.واعترف الرئيس النيجيرى، أثناء اجتماع اللجنة التنفيذية لحزب الشعب الديمقراطى الحاكم فى أبوجا الليلة الماضية، بأن استمرار عمليات الجماعة يجعل من المستحيل على إدارته تنفيذ برنامجها الإصلاحى بنجاح، مشيراً فى الوقت نفسه إلى أن إدارته أصيبت بالإحباط بسبب عمليات الجماعة.وأوضح جوناثان أن إدارته بدأت مؤخراً فى التركيز على حل مشكلة الأمن وتوفيره للمواطنين، من خلال استخدام كافة الوسائل المتاحة، مؤكداً حدوث بعض التقدم خلال الفترة الماضية، رغم بعض الهجمات التى تقوم بها الجماعة من حين لآخر.ووعد الرئيس النيجيرى شعبه بتوفير الغذاء للمواطنين، مشيراً فى الوقت نفسه إلى أن عملية توفير الغذاء فى حاجة إلى استتباب الأمن فى ربوع البلاد، الأمر الذى بدأ يتحقق خلال الأسابيع الماضية عقب قيام مستشار الأمن القومى الجديد سامبو داسوكى بجهود واتصالات للحد من نشاط جماعة "بوكو حرام".وأعلن الرئيس جوناثان منذ أيام استعداد إدارته للتحاور مع جماعة "بوكو حرام" من أجل تحقيق السلام والهدوء فى البلاد، إذا قام أعضاء الجماعة بالكشف عن هويتهم وقاموا بإلقاء أسلحتهم، وأعلنوا مطالبهم بوضوح.وأشار جوناثان إلى أن هدف استمرار الجماعة فى شن هجماتها هو إضعاف الحكومة النيجيرية، ومع ذلك فإن الحكومة لا تمانع فى الحوار معها للوصول إلى سلام دائم فى جميع أنحاء البلاد.يذكر أن جماعة "بوكو حرام" المعارضة للنظام فى أبوجا أعلنت مسئوليتها عن هجمات دامية فى البلاد هذا العام والعام الماضى، بما فيها الهجوم على مبنى الأممالمتحدة فى أبوجا فى شهر أغسطس الماضى والهجمات على بعض الكنائس أواخر العام الماضى وأوائل العام الحالى والهجمات على مقرات عدد من الصحف فى أبوجا فى شهر إبريل الماضى، كما توعدت بشن المزيد منها إذا لم تطلق الحكومة سراح أعضائها المعتقلين فى السجون النيجيرية وتطبق الشريعة فى الولايات ذات الأغلبية المسلمة.