تستمر الاشتباكات في مدينة حلب في شمال سوريا لليوم الثاني على التوالي بين القوات النظامية والمجموعات المسلحة المعارضة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح اليوم السبت.في هذا الوقت، أفاد شهود عن توتر مستمر في دمشق، رغم تراجع أصوات القصف والاشتباكات صباحا.وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان "لا تزال الاشتباكات مستمرة منذ صباح الجمعة بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة في حي صلاح الدين في حلب".وذكرت لجان التنسيق المحلية أن "هناك نزوحا للأهالي من الحي تخوفا من قصف النظام واقتحام الحي".في العاصمة حيث أعلن النظام الجمعة عن إعادة سيطرته على حي الميدان القريب من وسط المدينة، تبقى السبت حركة سير خفيفة في الشوارع، مع استمرار أجواء التوتر والخوف، بحسب شهود.وقال المرصد أن حيي القدم والعسالي في جنوب العاصمة تعرضا للقصف من القوات النظامية السورية بعد منتصف ليل الجمعة إلى السبت.كما اقتحمت القوات النظامية بلدة شبعا في ريف دمشق ليلا "بعد تعرضها لقصف بالهاون ورشاشات الحوامات ما أسفر عن تهدم تسعة منازل" وسقوط قتيل وعشرات الجرحى، بحسب المرصد السوري.وتحول عدد من أحياء دمشق خلال الأيام الماضية إلى ساحة حرب حقيقية مع المعارك العنيفة التي شهدتها بين القوات النظامية و"الجيش السوري الحر" يتصاعد منها الدخان وتفوح فيها رائحة الجثث الملقاة على الأرض إلى جانب سيارات متفحمة وزجاح محطم ودمار.في مدينة حمص في وسط البلاد، أفاد المرصد صباحا عن تعرض أحياء الخالدية وجورة الشياح والقرابيص للقصف من "القوات النظامية السورية التي تحاول السيطرة على هذه الأحياء".كما أشار إلى قصف مماثل على محيط مدينة القصير في ريف حمص حيث تدور أيضا اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين.وذكرت الهيئة العامة للثورة في بيان أن القصف تجدد أيضا على مدينة تلبيسة في ريف القصير.ووقعت اشتباكات فجرا، بحسب المرصد، قرب دوار الدلة في مدينة دير الزور (شرق)، بينما تعرضت بلدات الشحيل والعشارة والجرذي وصبيخان في ريف دير الزور للقصف من القوات النظامية.وكانت أعمال العنف أوقعت الجمعة 177 قتيلا هم هم 119 مدنيا و20 مقاتلا معارضا وجنديا منشقا و38 جنديا نظاميا على الأقل.