فرقت قوات الدرك الأردني بالغاز المسيل للدموع اليوم الاثنين، صدامات بين أردنيين ولاجئين سوريين في مدينة الرمثا الحدودية، فيما استمر تدفق اللاجئين السوريين إلى المملكة.وقال فتحي البشابشة احد مالكي سكن البشابشة الذي يأوي أكثر من ألف لاجىء سوري في مدينة الرمثا (95 شمال عمان)، لوكالة الأنباء الفرنسية،أن "قوات الدرك فرقت بالغاز المسيل للدموع صدامات وقعت بين اللاجئين في السكن ومجموعة من المجاورين له".وأضاف أن "الأمر بدأ عندما قام شبان أردنيون من المجاورين للسكن بتصوير فتيات لاجئات ما أثار غضب أهلهن الذين اشتبكوا على الفور مع هؤلاء واتسعت دائرة الاشتباك اثر مشاركة المئات من الطرفين قبل أن يتدخل الأمن".ويعد سكن البشابشة نقطة الاستقبال الأولى للاجئين السوريين الذين يعبرون السياج الحدودي إلى المملكة.من جانبه، قال زايد حماد رئيس جمعية الكتاب والسنة التي تقدم خدمات اغاثية لعشرات آلاف اللاجئين السوريين في الأردن لفرانس برس أن "نحو 900 لاجىء فروا من السكن مستغلين ما جرى".وأضاف أن "هؤلاء استغلوا الصدامات التي اشترك بها المئات وانشغال الأمن بتفريقها ليفروا من السكن الذي يحظر عليهم مغادرته إلا بموافقة السلطات".من جهة أخرى، قال حماد أن "ما يزيد عن 4 آلاف سوري لجأوا إلى المملكة عبر الشيك (السياج الحدودي) بين سوريا والأردن منذ السبت وحتى فجر اليوم (الاثنين)".وأضاف أن "أكثر من 1600 لاجئ سوري عبروا السياج الحدودي فجر الاثنين إلى المملكة".وتحدثت الجمعية التي تقدم العون لأكثر من 50 ألف لاجئ سوري في المملكة، عن عبور ألفي سوري إلى الأردن الأحد هربا العنف في بلدهم متوقعة أن تزداد وتيرة اللجوء إلى المملكة بسبب الأحداث في سوريا.ويقول الأردن أن أكثر من 140 ألف سوري لجأوا إلى المملكة منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد في مارس 2011، والتي أدت إلى مقتل ما يزيد على 19 ألف شخص، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.وأعلنت المملكة أمس الأحد أنها ستتخذ كل الإجراءات اللازمة على حدودها مع جارتها الشمالية من اجل "الحفاظ على الأمن الوطني من أي اختراقات".وعبر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في تصريحات نشرت الاثنين عن "ارتياحه للخطط والإجراءات المتخذة على الحدود على المنطقة الشمالية".وأكد أن "واجبنا حماية كل مواطنينا في الأردن ولكن في نفس الوقت علينا فتح أبوابنا لأشقائنا السوريين".وفشل مقاتلو المعارضة السورية وما يعرف بالجيش الحر السبت في السيطرة على معبر نصيب الحدودي بين سوريا والأردن بعد أن نجح الجيش السوري في صدهم.ويربط معبر نصيب الحدودي بين منطقتي درعا السورية والرمثا الأردنية التي يقطنها كثير من السوريين الذين لجأوا إلى المملكة.