أكد رئيس بعثة المراقبين الدوليين إلى سوريا الجنرال باباكار غاي الاثنين انه شاهد بام عينه "قصفا عنيفا" وأضرارا كبيرة في مدينتي حمص والرستن في وسط البلاد.وقال رئيس البعثة الجديد في مؤتمر صحافي مقتضب في احد فنادق العاصمة "قمت بأول زيارة ميدانية كرئيس مؤقت لبعثة الأممالمتحدة للمراقبة في سوريا يوم أمس وتوجهت إلى حمص والرستن لتقييم مستوى العنف واستخدام الأسلحة الثقيلة".وأضاف "شاهدت بنفسي القصف العنيف من المدفعية بالإضافة إلى القذائف" في حمص، مشيرا إلى أن "القصف كان متواصلا في بعض أحياء المدينة". وأشار إلى أن الرستن التي تقع في ريف حمص والخارجة عن سيطرة قوات النظام منذ أشهر "تعرضت للضرر الشديد نتيجة حملة القصف والقتال الشديد". وأضاف غاي "رأيت دبابات مدمرة على جوانب الشوارع. كما شهدت تدميرا للبنية التحتية العامة مثل الجسور"، بالإضافة إلى "تضرر البيوت في الشوارع الرئيسية داخل المدينة بصورة كبيرة". ويأتي تصريح رئيس البعثة بعد أن عقد أول اجتماع مع ممثلين عن الحكومة السورية شدد فيه "على الحاجة بين جميع الأطراف لإنهاء حمام الدم - قتل السوريين للسوريين- وعلى أهمية أن يلتزم كافة الأطراف بالحوار السياسي.".واعتبر الرئيس الجديد لبعثة المراقبين الذي يحل مكان الجنرال النروجي روبرت مود "أن هناك حاجة للتحول من عقلية المواجهة والقتال المسلح إلى عقلية الحوار".كما طالب كافة الأطراف بممارسة "ضبط النفس وتجنب سفك المزيد من الدماء".وانتشر المراقبون الدوليون غير المسلحين بناء على قرار من مجلس الأمن الدولي في سوريا اعتبارا من أفريل من اجل التحقق من وقف لإطلاق النار لم يتم الالتزام به بتاتا.وأعلنوا في منتصف جوان تعليق عملياتهم بسبب تصاعد أعمال العنف في البلاد.وقرر مجلس الأمن الدولي في 20 جويلية تمديد مهمة بعثة المراقبين الدوليين في سوريا "لمرة أخيرة" لمدة ثلاثين يوما.وغادر سوريا الأسبوع الماضي 150 مراقبا، ما خفض عدد أفراد البعثة إلى النصف.وتشهد الأحياء التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون في مدينة حمص وتحديدا جورة الشياح والخالدية واحياء حمص القديمة والقرابيص لقصف ومحاولات اقتحام من القوات النظامية منذ أشهر.وأعلن التلفزيون الرسمي السوري الاثنين أن الجيش السوري النظامي قام ب"تطهير حي القرابيص في مدينة حمص (وسط) من الإرهابيين".وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن من جهته أن "الجيش النظامي وسع بعد منتصف ليل الأحد إلى الاثنين سيطرته على حي القرابيص"، و"بات يسيطر الآن على نحو سبعين بالمائة من الحي".