أعلنت المنظمة الدولية للهجرة اليوم الثلاثاء، أن أكثر من 900 سوري وصلوا إلى أول مخيم للاجئين السوريين في الأردن فتح أول أمس الأحد، بينما تفيد أرقام المفوضية العليا للاجئين أن أكثر من 267 ألف سوري غادروا بلادهم منذ مارس 2011.وقال كريس لوم الناطق باسم المنظمة في جنيف في ندوة صحافية أن "المنظمة الدولية للهجرة بدأت تنقل اللاجئين" الذين كانوا حتى الآن في مراكز انتقالية مكتظة "نحو مخيم جديد" في الزعتري في المفرق قرب الحدود السورية والذي تبلغ طاقته 120 ألف لاجئ.وأضاف انه "كان من الضروري نقلهم" لامتصاص التدفق المستمر للاجئين السوريين على مراكز الاستقبال.ونقلت أول مجموعة تضم 447 شخصا مساء أول أمس الأحد بالحافلات إلى المخيم بينما وصلت مجموعة ثانية من 472 شخصا أمس الاثنين.وتنشط هذه المنظمة في العراق أيضا حيث ساعدت حتى الآن نحو 3 آلاف لاجئ سوري.من جانبها دانت ميليسا فليمنغ الناطقة باسم المفوضية العليا للاجئين استمرار أعمال العنف في حلب، ثاني كبرى المدن السورية.وأوضحت أن بعض المدنيين يفضلون عدم مغادرة المدينة ويلجأون إلى مدارس ومنازل الطلاب في الجامعات، لأنهم يعتبرون أن الانتقال إلى خارج المدينة خطير جدا خصوصا بسبب القناصة المنتشرين على الطرقات والحواجز.وفي حلب ما زالت المفوضية تقدم مساعدتها للمدنيين عبر الهلال الأحمر العربي السوري وغيرها من المنظمات وقالت فليمينغ أن "مكتبنا في دمشق لا يزال يعمل لكن بنسبة 50%" بسبب القيود الأمنية.ومنذ اندلاع الانتفاضة الشعبية في مارس 2011 ضد النظام السوري التي تحولت إلى نزاع مسلح، قتل أكثر من 20 ألف شخص حسب المنظمات الحقوقية السورية. من جانب آخر يتواصل نزوح السوريين الهاربين من أعمال العنف في بلادهم، وسجلت المفوضة العليا للاجئين 267 ألف سوري غادروا سوريا منذ بدأ الانتفاضة حسب آخر معطيات المنظمة.وأفادت المفوضية التي توفر المعطيات بلدا ببلد، أن منذ بداية الانتفاضة طلب أكثر من 70 ألف الحماية في تركيا بينما لجأ 140 ألف سوري إلى الأردن وفي لبنان تجاوز عدد طالبي المساعدة 34 ألف لكن يبدو أن الأرقام الحقيقية اكبر بكثير حسب المفوضية.وفي العراق معظم اللاجئين من الأكراد وما انفك عددهم يزداد، لكن في الوقت الراهن أحصت المفوضية 11465 شخصا، وأخيرا في الجزائر اعتبرت المفوضية أن عددهم يتراوح بين 10 إلى 25 ألف لاجئ.