أعلن مصدر رسمي من هيئة الأركان الروسية أن سفن الإنزال البحري "ألكسندر أوتراكوفسكي" و"جيورجي بابيدونوسيتز" و"كوندوبوغا" التابعة لأسطول الشمال، والمكلفة بمهام في البحر المتوسط، ستصل نهاية هذا الأسبوع إلى ميناء طرطوس. وأضاف المصدر أن على متن كل سفينة 120 جندياً من مشاة البحرية، مجهزين بالأسلحة الاعتيادية، إضافة إلى وجود ناقلات برمائية، كاشفاً أن السفن المذكورة هي على مسافة إبحار يوم كامل من الميناء. وأفاد المصدر العسكري أن سفن الإنزال البحري الروسية، التي سترسو، اثنتان منها على جانبي الرصيف العائم، في حين ستقف الثالثة بالقرب من الميناء، وستقضي كلها بضعة أيام في الميناء للتزود بالمواد الغذائية والمياه. وشرح المصدر أنه وبعد مغادرتها الميناء السوري سوف تتوجه السفن الثلاث نحو مضيق الدردنيل، لتعبر إلى البحر الأسود وتعود إلى نوفوروسيسك، وذلك دون الإشارة إلى ما إذا كانت قوات مشاة البحرية ستبقى في طرطوس أم لا. واعتبر أنه بالرغم من أن قاعدة طرطوس ليست لديها أهمية عسكرية-تقنية، فإنها موقع للنفوذ الروسي في البحر المتوسط، وفقدانها سيخرج النفوذ العسكري الروسي من المنطقة، وسيحد من قدرات الأسطول الروسي على التواجد وسط وجنوب المحيط الأطلسي وفي البحر المتوسط وبالقرب من الخليج العربي والمحيط الهندي.