اهتز الوسط الحضري لمدينة المحمدية في ولاية معسكر يوم أمس، على خبر مقتل فتاة نحرا من طرف زوج شقيقتها في حدود الساعة 6.30 صباحا، في حادثة صنعت مشهدا رهيبا واختلفت بشأنها الروايات حول الدوافع والأسباب. الجاني الساكن في مدينة سيڤ كان قد تنقل صبيحة نفس اليوم نحو مدينة المحمدية، وتحديدا بدوّار جبور الواقع بالضاحية الجنوبية، أين دخل خلسة داخل مسكن عائلة زوجته التي كانت على خلاف عائلي معه قبل أن تلحظه الضحية ''س. شهرزاد'' البالغة من العمر 18 سنة وتصيح لتوقظ ذويها، قبل أن يسارع إلى تعنيفها بقوة مشهرا سلاحا أبيضا، نحر به ضحيته التي لفظت أنفاسها الأخيرة بفناء المسكن، ثم أقبل على توجيه طعنات إلى والدتها ''ب.خ'' البالغة من العمر 51 سنة على مستوى الرقبة استدعت تحويلها إلى مصلحة الاستعجالات بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية لوهران في حالة خطيرة. وبحسب مصادر محلية، فإن الزوج الجاني الذي يشتغل في مهنة البناء، والذي لايزال في حالة فرار بحسب أولى المعطيات، اندفع إلى فعلته كردة فعل غاضبة إزاء رفض زوجته العودة إلى مقر مسكنها العائلي نتيجة خلافات عائلية كانت قد نشبت بينهما، ولم تفلح معها مساعي الصلح قبل أن تقرر قرينته طلب الطلاق. وقد قامت مصالح الدرك الوطني لإقليم المحمدية بتوسيع نطاق اختصاصها إلى مدينة سيڤ. وقد تم نقل جثة الضحية إلى مصلحة حفظ الجثث بالمؤسسة الاستشفائية العمومية ''دحو دحاوي'' في المحمدية.