زار اليوم، السبت، وفد من المجلس القومى لحقوق الإنسان، سجن طرة، لفحص الشكوى التى تقدم بها جمال مبارك، ابن الرئيس السابق المحبوس بسجن طرة، والتى يطالب فيها بتدخل المجلس بسبب تدنى المستوى الصحى بالمستشفى المحتجز به والده، والذى يفتقر إلى الإمكانات الطبية التى تستلزمها حالته الصحية.وأضاف جمال، فى شكواه التى تقدم بها فريد الديب المحامى عن المخلوع وأولاده، أن مستشفى مزرعة طرة والمسجون به الرئيس السابق غير ملائم للانتكاسات الصحية التى يتعرض لها، كما أن المستشفى لا يعدو كونه مستوصفاً محدود الإمكانات الطبية، كما أن المستشفى لا يوجد به أجهزة الرعاية الصحية الفائقة، الأمر الذى يتطلب أن تقوم لجنة من المجلس للوقوف على الأوضاع الصحية بها. من جانبه، التقى الوفد الذى يضم كلاً من حافظ أبو سعدة وناصر أمين ويوسف القعيد والدكتور أسامة الغزالى حرب، وكان يرافقهم خلال الزيارة اللواء عبد الله صقر مدير المنطقة المركزى لمنطقة سجون طرة، والعقيد محمد عليوة مدير إدارة الإعلام والعلاقات بمصلحة السجون، جمال مبارك بصفته مقدم الشكوى، والذى أكد صحة ما جاء بشكواه، مشيراً إلى أن المستشفى لا يصلح لاستقبال حالة والده لقلة الإمكانيات به، والتى لن تساعدهم فى علاجه إذا تعرض لأى انتكاسة صحية مفاجئة، كما حدث مسبقاً وتم نقله لمستشفى المعادى العسكرى لعلاجه هناك، نظراً لقلة الإمكانيات بمستشفى السجن، وطالب جمال مبارك من الوفد بنقل والده لأى مستشفى آخر يكون جاهزاً لإسعاف مبارك فى أى وقت يتعرض فيه لأزمة صحية.يذكر أن المجلس القومى لحقوق الإنسان تلقى شكوى من جمال مبارك، عبر محاميه فريد الديب، فعمل المجلس على التقدم بطلب للنائب العام للموافقة على زيارة مستشفى سجن طرة، للوقوف على مدى صحة الشكوى، وتفقد المستشفى والوقوف على إمكاناته، وإعداد تقرير بذلك، وبالفعل تم الموافقة على الزيارة، وفور تلقى اللواء محمد نجيب مساعد وزير الداخلية مدير مصلحة السجون، إذن الزيارة، كلف اللواء عبد الله صقر مدير المنطقة المركزية لمنطقة سجون طرة، والعقيد محمد عليوة مدير إدارة الإعلام والعلاقات بمصلحة السجون، بمرافقة الوفد خلال زيارته وتذليل كافة العقبات أمامهم حتى يتمكنوا من أداء مهامهم بنجاح، ويأتى ذلك لإعلاء مصلحة السجون قيم حقوق الإنسان.