عادت التوترات بين التيار السلفي والتيارات السياسية الأخرى لتطل برأسها على الساحة التونسية، حيث أصيب خمسة أشخاص بجروح الليلة قبل الماضية بهجوم لأنصار السلفية المتشددة على تجمع في مدينة بنزرت، بسبب مشاركة اللبناني سمير القنطار، المؤيد للنظام السوري، ما اضطر الشرطة إلى التدخل واستعمال الغاز المسيّل للدموع لتفريق المهاجمين. وفي التفاصيل، ذكرت مصادر مطّلعة أمس أنّ «مجموعة من السلفيين المتشددين اقتحموا بالسيوف والهراوات والعصي المكان المخصص لمهرجان الأقصى في دار الشباب بمدينة بنزرت شمال تونس العاصمة، واشتبكوا مع الحضور ما أسفر عن سقوط خمسة جرحى». وقال المسؤول في مكتب الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان في بنزرت بشير بن شريفة إنّ المهاجمين «اعتدوا على الحاضرين بالهراوات والسيوف والحجارة والعنف اللفظي، ما أدى إلى إصابة عدد من الحاضرين بإصابات خطيرة وتمّ نقلهم إلى المستشفى»، لافتاً إلى أنّ «الاعتداء جرى أمام أعين الأمن الذي لم يتدخل إلا بعد ساعة من الاقتحام». واضطر منظمو المهرجان إلى إلغاء الحفل الذي كان يُفترض أن يُشارك فيه، إلى جانب الأسير اللبناني السابق سمير القنطار، عددٌ من الشخصيات الفلسطينية.