نفى قائد قوات حرس الحدود بالقوات المسلحة الأردنية، العميد حسين الزيود، وقوع اشتباكات مسلحة بين الجيشين الأردنى والسورى فى المنطقة الحدودية بين البلدين.وقال الزيود فى تصريح لصحيفة "الغد" الأردنية الصادرة اليوم الخميس، إن الجيش السورى يطلق النار أحيانا على طرق اللاجئين السوريين أثناء عبورهم إلى الأردن، مشيرا إلى أن عدد اللاجئين وصل إلى أكثر من 66 ألف سورى معظمهم دخلوا ليلا بينهم 1800 عسكرى منشق نقلوا إلى مناطق خاصة، وجرى تأمين حماية لهم، علما بأن بعضهم كان يتعرض لإطلاق النار أثناء عبوره للأراضى الأردنية، حيث كانت الرماية تتعدى الحدود الدولية.وكشف الزيود عن تعرض الأراضى الأردنية إلى رمايات مختلفة من القوات السورية، نتيجة استهدافها للاجئين السوريين أثناء عملية دخولهم مما اضطر القوات المسلحة لاتخاذ إجراءات وقائية واحتياطات تتناسب مع تطورات الموقف فى الأراضى السورية، تحسبا لأى احتمالات قد تؤثر على أمن الوطن والمواطن.وأوضح أن قوات حرس الحدود الأردنية مهمتها منع أى اعتداءات أو اختراقات معادية للأرض أو الإنسان، أو أى نشاطات غير مشروعة، سواء كانت تتعلق بتهريب مواد أو أسلحة لاستخدامها على الساحة الأردنية، أو استخدام الأردن كدولة عبور للدول المجاورة.وأضاف أن جهود حرس الحدود تبذل على مدار الساعة لتأمين الحدود بين الأردن وسوريا، والتى يزيد طولها على 370 كيلومتراً ضمن أراض متنوعة التضاريس ووعرة جدا، مشيرا إلى أنه تم ضبط متسللين من وإلى الأردن، وجرى تحويلهم إلى الجهات الأمنية المختصة للتعامل معهم.وأشار إلى أنه منذ بداية الأزمة السورية التى بدأت فى مارس 2011، وحتى لا تزداد عمليات التهريب باستغلال هذه الأحداث مع بدء عمليات عبور اللاجئين، سواء الفردى أو الجماعى بطرق مشروعة أو غير مشروعة، تم تعزيز وحدات الحرس الأمامية لمواجهة الأعباء الإضافية، والقيام بالإجراءات اللازمة لحماية اللاجئين وتأمينهم وتسهيل عملية عبورهم ومساعدتهم، لافتا إلى أنه تم تأمين حافلات نقل وصهاريج ماء وسيارات إسعاف وكوادر طبية لنقل المصابين من اللاجئين السوريين من المناطق الحدودية التى تتسم بالوعورة.