تعقد رئاسة المؤتمر الوطنى العام الليبى ورئاسة الحكومة والأجهزة الأمنية العليا اجتماعات مستمرة منذ الليلة الماضية، لمتابعة الأحداث فى مدينة بنغازى، بعد الهجوم على القنصلية الأمريكية فى المدينة، والذى أسفر عن مقتل أربعة أمريكيين من بينهم السفير الأمريكى، كريس ستفينز.وأشارت الصفحة الرسمية للجنة الأمنية العليا لطرابلس فى بيان لها منذ قليل إلى أنه تأكد خلال هذه الاجتماعات نبأ مقتل السفير الأمريكى اختناقا بالدخان، وانعكاس ما جرى على العلاقات الليبية الأمريكية، لافتة إلى أن هناك توقعات بأن تغلق الولاياتالمتحدة قنصليتها فى بنغازى، وأن تخفض من تمثيلها الدبلوماسى فى ليبيا إلى درجة القائم بالأعمال، وهو ما ينعكس سلبا على الليبيين الذين يرغبون فى التوجه إلى الولاياتالمتحدة للعمل أو الدراسة أو الزيارة، خاصة فى منطقة شرق ليبيا الذين سيضطرون للحضور إلى طرابلس للحصول على التأشيرة.ومن ناحية أخرى ربما يؤجل المؤتمر الوطنى العام انتخاب رئيس الوزراء الجديد اليوم، بسبب انشغاله فى احتواء مضاعفات الهجوم على القنصلية الأمريكية، ومقتل السفير الأمريكى، كما لا يستبعد بعض المراقبين من استعانة الحكومة الجديدةبالولاياتالمتحدة لتعقب المسئولين عن الهجوم، ومعظمهم من تيار أنصار الشريعة، الذين لهم حضور كبير فى المنطقة الشرقية، خاصة فى مدينة درنة.