استنكرت الولاياتالمتحدة بشدة مقتل سفيرها في ليبيا والهجوم على قنصليتها في بنغازي وطالبت بمحاسبة المسؤولين عن الهجوم، واعربت في الوقت نفسه عن رفضها "للاساءة للأديان". وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في مؤتمر صحفي الأربعاء إن "مجموعة صغيرة همجية تقف وراء الهجوم على القنصلية لا تمثل الشعب الليبي وتتساءل كيف يمكن أن يحدث مثل ذلك في بلد ساعدنا في تحريره". وأكدت على أن هذا الهجوم لا ينبغي أن يعكر العلاقة بين ليبيا والولاياتالمتحدة، لكنها شددت على أنه يجب معاقبة المسؤولين عن هذا الهجوم الذي أودى بحياة أربعة أمريكيين بينهم السفير الأمريكي في طرابلس كريس جون كريستوفر ستيفنز. وأضافت أنه "في كل مكان توجه فيه كريس وفريقه في ليبيا، في بلد عانى من الحرب والاستبداد، كان يتم الترحيب بهم كأصدقاء وشركاء، وحينما وقع الهجوم امس، وقف الليبيون وقاتلوا من اجل الدفاع عن مركزنا، واصيب البعض، وحمل الليبيون جثمان كريس للمستشفى وساعدوا في انقاذ واقتياد امريكيين للأمان". وأردفت بأن "الصداقة بين بلدينا، والتي تمخضت عن نضال مشترك، لن تكون ضحية أخرى لهذا الهجوم، ووجود ليبيا حرة ومستقرة لا يزال من مصلحة وأمن أمريكا ولن نعود للوراء في هذا، ولن نستريح حتى يتم العثور على المسؤولين عن هذا الهجوم وتقديمهم للعدالة".