بعدما تم فتح جميع المحميات أمام موّالي المنطقة وانطلاق المشاريع المبرمجة شرعت، مؤخرا، المحافظة السامية لتطوير السهوب لولاية الجلفة في تجسيد البرنامج الجديد والرامي إلى حماية البيئة وإنقاذ الغطاء النباتي عبر السهوب الرعوية للولاية والذي يشتمل على غرس آلاف الهكتارات من الأشجار العلفية وقد تحقق ضمن البرنامج المذكور غرس 30 ألف هكتارا من الأصناف العلفية. وتندرج هذه العملية ضمن مكافحة ظاهرة التصحر عبر المناطق الرعوية المتدهورة جراء الجفاف. وكانت المصالح ذاتها قد جسدت 23 عملية ورصد لها حوالي 899 مليار سنتيم، والتي مكّنت من غراسة مسقية عبر مساحة إجمالية من الولاية تصل إلى 3 ملايين هكتار، فضلا عن المشاريع الأخرى المتمثلة في العديد من العمليات تجري أشغالها منذ سنوات بالولاية لإعادة الاعتبار للغطاء النباتي المهدد بالتصحر، الذي أدى إلى زوال الأنظمة الإيكولوجية المنتجة. ومن المشاريع التي سجلت ضمن البرنامج الجديد لسنتي 2007 /2008 انطلقت عملية ثانية تتمثل في دعم المستثمرات الفلاحية بالطاقة الشمسية عبر جميع بلديات الولاية بمبلغ 350 مليار سنتيم. كما انطلقت عملية ثالثة تتمثل في دعم المستثمرات الفلاحية بتجهيز الآبار العميقة بمولدات كهربائية خصص لها هي الأخرى مبلغ يفوق 10 ملايير سنتيم، بالإضافة إلى الغراسة السهبية وتوسيع مساحات الأشجار المثمرة هناك وتهيئة المساحات المحمية وتوفير نقاط وينابيع المياه الموجهة لسقي الأعلاف وتوفير الماء للقطيع ونقاط أخرى لتجميع المياه السطحية، حيث تمس هذه المشاريع تزويد مربي المنطقة بالكهرباء، وذلك عن طريق الطاقة الشمسية وتوصيل تجمعات البدو الرحل بمياه الشرب ومياه السقي بهدف تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية للسكان في جميع بلديات الولاية، من خلال إنشاء المحميات والغراسة الرعوية وكذا تطوير عالم الريف ومكافحة التصحر والتي تشرف عليها المحافظة السامية لتطوير السهوب، وكذا من خلال اختيار الشجيرات والنباتات الملائمة للمناخ الجاف وشبه الجاف لولاية الجلفة السهبية. هذا وتمكنت المصالح ذاتها خلال الفترة الممتدة ما بين سنتي 2000 و2007 من تهيئة مساحات سهبية ورعوية وغابية شاسعة ينتشر بها مربو المواشي بأكثر من 12 ألف رأس من الغنم.