بحثت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري أموس اليوم الاثنين "أوضاع اللاجئين السوريين في الأردن" مع رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور، حسبما أفاد مصدر رسمي أردني.وأشارت أموس في تصريح نقلته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) إلى أن "الأممالمتحدة تعمل في إطار اللاجئين السوريين على مسارين: الأول داخل سوريا مع ثماني منظمات دولية ومحلية غير حكومية للوصول إلى اكبر عدد ممكن من السوريين الذين يحتاجون لخدمات الرعاية الصحية والطبية".أما "المسار الآخر" فهو "مع الدول المجاورة التي تستقبل اللاجئين السوريين ومنها الأردن الذي يتحمل أعباء كبيرة نتيجة لذلك"، حسب أموس. وأشادت أموس "بالموقف والدور الأردني في استضافة اللاجئين السوريين"، مؤكدة "أهمية مساعدة الأردن لضمان الاستمرار بتقديم الخدمات الضرورية للاجئين".من جانبه، أكد النسور أن "الأردن فخور بمواقفه الإنسانية في استضافة موجات من اللاجئين عبر تاريخه".وأضاف أن "الأردن يقوم بواجبه الإنساني والقومي تجاه استضافة اللاجئين السوريين وتقديم الخدمات الأساسية"، مشيرا إلى أن "دخول عشرات الآلاف من السوريين إلى المملكة شكل ضغطا كبيرا على موارد الأردن المحدودة أصلا الأمر الذي يستدعي من المؤسسات الدولية مساعدة الأردن لمواجهة هذه الأعباء". ويستضيف الأردن أكثر من 230 ألف لاجئ سوري منهم 125 ألفا و670 شخصا مسجلين لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.ويقيم أكثر من 42 ألف لاجئ سوري في مخيم الزعتري الذي يقع في محافظة المفرق (85 كلم شمال) على مقربة من الحدود مع سوريا وافتتح في جويلية الماضي.وتقول السلطات الأردنية أنها تعتزم فتح مخيم جديد قبل نهاية العام الحالي بهدف تخفيف الضغط على مخيم الزعتري.ويعبر مئات السوريين يوميا الشريط الحدودي مع الأردن الذي يزيد طوله عن 370 كيلومترا بشكل غير شرعي، هربا من القتال الدائر بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة الذي أسفر عن سقوط أكثر من 40 ألف قتيل منذ مارس 2011، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.ويقطن الكثير من اللاجئين في مساكن مؤقتة في مدينة الرمثا (شمال) قرب الحدود مع سوريا أو لدى أقارب أو أصدقاء لهم في المملكة.