جددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل رفضها لخفض ديون اليونان وفقا لما أفادت به صحيفة "باساور نويه بريسه" الألمانية الصادرة اليوم الثلاثاء. ونقلت الصحيفة عن ميركل قولها خلال جلسة مع الكتلة البرلمانية للحزب المسيحي الاجتماعي البافاري قولها " إن الإعفاء من الديون ليس حلا".وذكرت ميركل "أنه في حال تم إعفاء اليونان من الديون فإن دولا أخرى متعثرة قد تطلب هذا أيضا".وفي نفس الوقت حذرت المستشارة الألمانية من وقف المساعدات لليونان موضحة أن ذلك من الممكن أن يكون له تأثيرات سلبية كبيرة على بلادها. يذكر أن وزراء مالية مجموعة منطقة اليورو و صندوق النقد الدولي كانوا قد توصلوا ليلة الاثنين إلى الثلاثاء إلى اتفاق لتقليص الديون اليونانية إلى 124 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي وهو قرار من شأنه أن يفتح الطريق أمام دفع المساعدة المالية لليونان. فبعد اجتماع استمر 12 ساعة توصل وزراء المالية في منطقة اليورو وصندوق النقد الدولي إلى اتفاق لتقليص قيمة الديون اليونانية إلى 124 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي حتى عام 2020 بعد أن كان الهدف الأساسي تقليصها إلى 120 بالمائة.ويمثل هذا الاتفاق تخفيفا لديون اليونان بقيمة حوالي 40 مليار يورو حتى العام 2020 حسب ما أعلن مصدر في الاتحاد الاوروبي. وقال رئيس البنك المركزي الاوروبي ماريو دراغي في تصريحات للصحفيين بعد الاجتماع "إنني أرحب بشدة بالقرارات التي اتخذها وزراء المالية. إنها بالتأكيد ستخفض من حالة عدم اليقين وتعزز الثقة في أرووبا وفي اليونان".وشارك في هذا الاجتماع الذي يعد الثالث من نوعه خلال أسبوعين كل من دراغي والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد. وكان وزراء المالية في منطقة اليورو أجروا محادثات هاتفية السبت المنصرم في محاولة لتذليل الخلافات بينهم حول وسائل تخفيف الديون اليونانية.