أعلن الناطق الإعلامي لشؤون اللاجئين السوريين في الأردن أنمار الحمود اليوم الخميس إن 286 لاجئا سوريا جديدا دخلوا إلى المملكة عبر الحدود البرية إثر تصاعد حدة الأوضاع في سوريا. وقال الحمود في تصريح صحفي اليوم الخميس إن الحكومة" اتخذت كافة الإجراءات الإنسانية لإيوائهم بهدف تخفيف الانعكسات السلبية عليهم وأنها تعمل جاهدة بالتنسيق مع المنظمات الدولية لمساعدة اللاجئين وتقديم كافة المساعدات العينية والنقدية والإيوائية".و أكد أن الأردن "سيمضي قدما في لعب دوره الإنساني من خلال استقبال اللاجئين انطلاقا من مفهوم الدولة الأردنية المتعلق باستضافة طالبي المساعدة". وأشار إلى أن 167 لاجئا غادروا أمس مخيم (الزعتري) بمحافظة المفرق (75 كم شمال شرق عمان) طواعية بناء على طلبهم وعادوا إلى بلادهم بعدما تم تقديم كافة سبل الحياة الكريمة لهم. ولفت الحمود إلى أن الجهات المختصة في مخيم "الزعتري" قامت بتكفيل 277 لاجئا بعدما انطبقت عليهم شروط وزارة الداخلية الأردنية المتعلقة بالكفالات في حين عاد للمخيم 33 لاجئا غادروه طواعية قبل فترة من الزمن.وكان لاجئون سوريون بمخيم (الزعتري) الذي يضم حاليا قرابة 46 ألف لاجىء ولاجئة سورية قد نفذوا أمس مسيرات احتجاجية على قطع الكهرباء بالمخيم.وأشارت مصادر أردنية إلى أن هؤلاء اللاجئين خرجوا على مدى 3 أيام في مسيرات احتجاجا على قطع الكهرباء عن شوارع المخيم والبيوت الجاهزة (الكارفانات)مؤكدة أن إدارة المخيم أعادت الكهرباء إليه. وأشارت المصادر إلى أن اللاجئين السوريين طالبوا خلال المسيرات بمحاسبة المسئولين عن وفاة 3 أطفال بالمخيم في الأيام الأربعة الماضية بسبب موجة البرد التي تجتاح المخيم دون وجود مدافىء.وكان مخيم (الزعتري) الذي تم افتتاحه في 29 جويلية الماضي كأول مخيم رسمي للاجئين السوريين بالأردن قد شهد خلال الشهور الماضية أعمال شغب ومسيرات احتجاجية خلفت إصابة عدد من قوات الأمن العام والدرك الأردنية وإلحاق أضرار بعدة تجهيزات فيه.وتتحمل الأردن أعباء إضافية كبيرة نتيجة استضافتها لما يزيد على 240 ألف لاجىء سوري منذ اندلاع الأزمة في سوريا منتصف مارس 2011 وهو ما يتطلب توفير الخدمات الأساسية والإنسانية لهم بالرغم من شح الموارد والإمكانات.