يشهد معبر المصنع الحدودي مع سوريا في شرق لبنان اليوم الثلاثاء عبورا كثيفا لفلسطينيين نازحين من مخيم اليرموك هربا من العنف الذي شهد تصعيدا خلال الايام الماضية، بحسب ما افاد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية.وسينضم هؤلاء الى حوالى الفي فلسطيني آخرين دخلوا لبنان خلال الايام الثلاثة الماضية، بحسب تقديرات وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (انروا) والأمن العام اللبناني.وقال مراسل وكالة فرانس برس ان عشرات الحافلات والسيارات التي تقل فلسطينيين عبرت الحدود اللبنانية قبل ظهر اليوم، مشيرا الى ان ركابها ابلغوا الصحافيين انهم قادمون من مخيم اليرموك "الذي يتعرض لقصف في مناطق عدة، وقد غادره اغلب الناس"، بحسب ما صرح احد الشبان رافضا الكشف عن اسمه.وكانت السيارات والحافلات تتوقف في ساحة صغيرة امام مركز الامن للقيام بالمعاملات قبل متابعة طريقها.في شمال لبنان، ذكر مسؤول لجنة النازحين الفلسطينيين السوريين في مخيمي البداوي والبارد ربيع دامس ان العدد التقريبي للعائلات الفلسطينية التي نزحت على مدى ال48 ساعة الماضية من مخيم اليرموك الى مخيمي البداوي والبارد يتراوح بين 60 الى 70 عائلة موزعة على منازل أقارب لها.وأشار دامس الى ان "اوضاع العائلات سيء للغاية ومعظمهم اضطروا لمغادرة منازلهم دون ان يخرجوا ايا من امتعتهم".وقالت المتحدثة باسم الاونروا في لبنان هدى سمرا لوكالة الأنباء الفرنسية ان "اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا يتوزعون على اقارب لهم وأما يستأجرون اماكن للسكن".وأشارت الى ان 10 آلاف فلسطيني كان سبق لهم ان لجأوا الى لبنان من سوريا، وغالبيتهم من مخيم اليرموك. وأوضحت سمرا ان الاونروا "قامت بعد تقدير حاجات هؤلاء باستدراج تبرعات بقيمة ثمانية ملايين و200 الف دولار من اجل تقديم خدمات صحية وتعليمية وغذائية لهؤلاء، لكن لم يصلها من المبلغ الا 760 الفا".وأشارت الى ان الوكالة "وضعت عياداتها الطبية في تصرف هؤلاء"، وانشات "قاعات صفوف خاصة في مدارسها لأولاد النازحين من سوريا"، كما بدأت تقدم "بالتنسيق مع عدد من المنظمات الاهلية وغير الحكومية سلعا خاصة بفصل الشتاء كثل قسائم لشراء ملابس".وأقرت سمرا بوجود مشاكل عديدة مثل النقص في المواد الغذائية وفي بدلات الايجار. وقالت ان "هناك وعودا بتمويل قريب لبعض الاحتياجات" معربة عن الامل بان يكون في الامكان من خلالها التعامل مع حاجات النازحين الملحة.